ماذا بعد طائرات الدرون؟
أشغلتنا السلطتان خلال الأسابيع الماضية بما يسمى "الحسابات الوهمية" في وسائل التواصل الاجتماعي وضاع وقت الناس والجهات الحكومية في البحث والتنقيب واقتراح أفكار كبيرة للتصدي لما أسموه فتنة الحسابات الوهمية، لتأتي واقعة "طائرة درون" لتوقظ الناس وتلفت الأنظار إلى ضياع الأولويات الرسمية.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
لقد أشغلتنا السلطتان خلال الأسابيع الماضية بما يسمى "الحسابات الوهمية" في وسائل التواصل الاجتماعي وضاع وقت الناس والجهات الحكومية في البحث والتنقيب واقتراح أفكار كبيرة للتصدي لما أسموه فتنة الحسابات الوهمية، لتأتي واقعة "طائرة درون" لتوقظ الناس وتلفت الأنظار إلى ضياع الأولويات الرسمية، وانحراف بوصلة العمل الحقيقي تجاه قضايا وهمية فيما يتعرض البلد إلى أخطار حقيقية محدقة به من كل جانب.لسنا في صدد لوم أحد أو مهاجمة أي جهة إنما نطالبكم الآن كما طالبناكم مراراً وتكراراً ببذل الجهد الحقيقي، وفرض التعاون بين الجهات الأمنية والعسكرية، وتوحيد أعمالها وتطهيرها من الصراعات المتبادلة التي أصبحت واضحة ومكشوفة، وهي حديث الناس في الدواوين والملتقيات الاجتماعية اليومية، فأمن البلد وحمايته فوق كل اعتبار، وإن أول واجباتكم هو إعادة تقييم كل إمكانات البلد الأمنية والعسكرية ومدى جهوزيتنا لمواجهة أي تطورات إقليمية والكشف عن مواطن القصور في الأنظمة والمعدات والتدريب والاتصال الفعال والربط بين مؤسسات الدولة المختلفة. قد يكون خبر طائرة الدرون مفبركا أو إشاعة أو التباسا على من رواه، لكنه بكل حال وجّه الأنظار إلى الواقع الحقيقي الذي يجب علينا جميعاً العمل فيه، وهو واقع حماية ورعاية الوطن، وحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.