يأمل نادي يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية أن يكون تعيين ماوريتسيو ساري على رأس جهازه الفني، القرار الصائب في مسعاه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد ما يقارب ربع قرن من الزمن، وذلك عندما يفتتح حملة هذا الموسم بلقاء أتلتيكو مدريد الإسباني خارج ملعبه اليوم.وصل ساري هذا الصيف الى نادي السيدة العجوز كجزء من عملية إصلاح كبيرة لبطل إيطاليا الذي يتطلع لتغيير في أسلوب كرة القدم التي يقدمها، يسمح له بمعانقة اللقب الأوروبي بعد انقطاع دام 23 عاما.
وكان يوفنتوس بدأ الجزء الأول من تلك العملية باستقدام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وأكمل عملية البناء هذا الصيف. وصل البرتغالي من ريال مدريد الإسباني الصيف الماضي، وانضم المدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت من أياكس أمستردام هذا الصيف، ليستعين يوفنتوس بخدمات لاعبَين من الفريقين اللذين أقصياه من المسابقة القارية في الموسمين الأخيرين.غاب ساري (60 عاما) عن دكة بدلاء الـ "بيانكونيري" في أول مباراتين في الدوري الإيطالي لهذا الموسم لمعاناته من التهاب رئوي، وعاد السبت مع التعادل السلبي أمام فيورنتينا، قبل الانتقال الى العاصمة الإسبانية لملاقاة أتلتيكو على ملعب واندا ميتروبوليتانو ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.وتضم المجموعة الرابعة أيضا كلا من باير ليفركوزن الألماني ولوكوموتيف موسكو الروسي، ما قد يعقد مسار يوفنتوس نحو تحقيق اللقب القاري الثالث بعد عامي 1985 و1996.وكان تعيين ساري خلفا لماسيميليانو أليغري الذي قاد يوفنتوس الى ألقابه الخمسة الأخيرة في "سيري أ" مفاجئا خارج أروقة النادي. فالمدير الفني السابق لنابولي، انتظر حتى نهاية الموسم الماضي لتحقيق لقبه الأول في مسيرة تدريبية تمتد لنحو 30 عاما، بقيادته تشلسي الإنكليزي الى لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لموسم 2018-2019.ودفع أليغري ثمن الإخفاق أوروبيا بعدما قاد يوفنتوس الى مركز الوصافة عامي 2015 (خسارة أمام برشلونة) و2017 (خسارة أمام ريال مدريد).وباستثناء عودة الحارس الأسطوري للنادي جيانلويجي بوفون بعد أن أمضى موسما في باريس سان جرمان الفرنسي، فإن معظم اللاعبين الذين ضمهم يوفنتوس هم من العنصر الشاب.وصل دي ليخت (19 عاما) بصفقة بلغت 75 مليون يورو (82 مليون دولار)، إضافة الى المدافع التركي مريح ديميرال (21 عاما) ولاعب خط الوسط الفرنسي أدريان رابيو (24 عاما) القادم من باريس سان جرمان.وحصل يوفنتوس هذا الصيف على خدمات الويلزي آرون رامسي من أرسنال والبرازيلي دانيلو من مانشستر سيتي.ساد اعتقاد مع بداية الموسم المنصرم أن الـ "بيانكونيري" بات قريبا جدًا من الفوز بالمسابقة القارية بعدما وصل رونالدو بصفقة بلغت نحو 100 مليون يورو من النادي الملكي، مع خبرة تشمل خمسة ألقاب في دوري الأبطال (مرة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وأربع مرات مع ريال)، ورصيد تهديفي هو الأكثر غزارة في تاريخ المسابقة (126 هدفا).في الموسم الماضي، أخذ رونالدو على عاتقه تأهيل يوفنتوس للدور ربع النهائي بعد تسجيله "هاتريك" (ثلاثة أهداف) إيابا ضد أتلتيكو مدريد، بعد خسارته صفر-2 ذهابا. لكن البرتغالي وزملاءه اصطدموا في الدور المقبل بعقبة دي ليخت ورفاقه في أياكس الذين أنهوا مشوار الفريق الإيطالي.وتلقى ساري نكسة قوية مع انطلاقة الموسم الحالي بإصابة صخرة الدفاع قائده جيورجيو كييليني في ركبته اليمنى ستبعده ستة أشهر عن الملاعب.الى ذلك، خرج كل من البرازيلي دوغلاس كوستا والبوسني ميراليم بيانيتش مصابين من مواجهة فيورنتينا السبت لينضما الى الظهير ماتيا دي تشيليو والكرواتي ماركو بياكا.وعلى ساري أن يتعامل أيضا مع غضب الألماني إيمري جان والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بعدما أبقاهما خارج قائمة الفريق التي ستخوض غمار دوري الأبطال.
رونالدو شعر بالألم للتشكيك في «نزاهته»
أقر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه شعر بالألم بسبب التشكيك في نزاهته على خلفية الاتهام بالاغتصاب الذي وجهته إليه عارضة أزياء بالولايات المتحدة عام 2009، قبل أن تغلق السلطات الأميركية الملف لعدم كفاية الأدلة ضده.وقال نجم يوفنتوس الإيطالي في مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان: لقد تلاعبوا بكرامتي (...) الأمر قاس. لديّ صديقة حميمة، وعائلة وأطفال. عندما يتم التشكيك في نزاهتك فهذا مؤلم".وتابع المتوج بكأس أمم أوروبا 2016 مع منتخب البرتغال "أذكر أنه في يوم من الأيام كنت أشاهد الأخبار على شاشة التلفزيون مع صديقتي في غرفة الجلوس، وكانوا يتكلمون عن (كريستيانو رونالدو، قام بهذا وذاك) وفور سماع أطفالي يغادرون غرفهم عمدت الى تبديل القناة لأنني كنت منزعجا. لم أرد أن يسمع كريستيانو جونيور انتقادات عن والده بسبب قضية سيئة".وكانت عارضة الأزياء السابقة الاميركية كاثرين مايورغا اتهمت أفضل لاعب كرة قدم في العالم خمس مرات باغتصابها عام 2009 في غرفة أحد فنادق لاس فيغاس، في اتهامات نفاها النجم السابق لمانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد الإسباني.ماتويدي: اللعب على ملعب أتلتيكو ليس سهلاً
اعتبر الفرنسي بليز ماتويدي، لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي، الاثنين أن اللعب "على ملعب أتلتيكو مدريد ليس سهلا على الإطلاق"، وذلك في إشارة للمواجهة التي ستجمع الفريقين اليوم على ملعب واندا ميتروبوليتانو في أولى جولات دور مجموعات دوري الأبطال.وأكد ماتويدي في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لـ "البيانكونيري" عبر موقعه الرسمي على الإنترنت "ندرك جيدا أهمية مباريات دوري الأبطال وسنذهب لمدريد لتحقيق نتيجة إيجابية، لدينا فريق رائع بإمكانه تحقيق أشياء عظيمة، ولكن اللعب على ملعب أتلتيكو مدريد، الذي نعرفه جيدا، ليس سهلا على الإطلاق".وتابع بطل العالم مع فرنسا في روسيا 2018 "لقد واجهناهم في مباراة ودية هذا الصيف، ولكن الأمر سيكون مختلفا، نعرف أن أتلتيكو منافس صعب جدا". إلا أن صاحب الـ 32 عاما يثق في حظوظ بطل إيطاليا في "التشامبيونز ليغ" التي استعصت على الفريق منذ 1996.وقال في هذا الصدد: هناك فرق عديدة قادرة على الفوز بدوري الأبطال، ونحن من ضمنها. كل شيء وارد، نريد تحقيق إنجاز كبير، وسنخوض البطولة مباراة بمباراة.