الله بالنور : «EUTHANASIA» للمناقشة
كلنا معرضون للمرض، ولن ينجو أحد من الموت؛ لأنه في أعناقنا جميعاً، وهذه الأمور بيد الخالق سبحانه وأمانة لديه.ولكن بوجود الأمراض المستعصية والصعبة التي لا أمل في شفائها، والمريض يمر بالعذاب وكذلك أهله ومحبوه، وهو يعلم وأقرباؤه وأصدقاؤه يعلمون من معلومات الأطباء أنه ليس هناك علاج، وليس للمريض إلا طلب الفرج القريب حتى لا يتعذب ولا يعذّب من حوله.وهناك من يتساءل: لماذا هذه النظرة التشاؤمية؟ لأنه هناك أمراض مستعصية لا شفاء منها، والانتظار زيادة للعذاب للمريض ولمن حوله.
لذلك بدأت الدول في أوروبا وأميركا وغيرها بإباحة ما يسمى بالموت الرحيم "EUTHANASIA" بمساعدة أطباء متخصصين بذلك، بعد دراسة واستنفاد جميع طرق العلاج، وبعد استنفاد كل الطرق النفسية والاجتماعية، والتأكد بأن المريض وأهله يعلمون بكل ما يجري، ويحددون هم متى يريدون النهاية، وكلمة المريض هي الأولى والأخيرة إذا أراد ذلك، وأراد الموت وهو محاط بعائلته ويودعها توديعاً حضارياً متقبلاً ما قدّره الخالق سبحانه.أقول ذلك ليس تشاؤماً أو دعوة للموت الرحيم، لأنني أسوقه من منظار آخر، وهو بحث منشور به استفتاء الأطباء في الكويت، ووجدوا أن 44 في المئة منهم يؤيدون الموت الرحيم، وهو عدد لا يستهان به.ويدعو الباحثون من كلية الطب إلى طرح الموضوع للنقاش العام والبعد عن التشنج العاطفي أو الديني، بل للنقاش الموضوعي والمنطقي إن أمكن ذلك.