سفير العراق: المجازفات ستجرُّ المنطقة إلى الخطر
«ما حدث بشأن شكوى الحدود البحرية مع الكويت لا يُفسد للود قضية»
أكد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي أن علاقة الكويت والعراق متميزة، وأن البلدين ماضيان في تعزيزها، لافتاً إلى أن «الاختلاف لا يفسد للود قضية»، في إشارة إلى الشكوى العراقية ضد الكويت في الأمم المتحدة والمتعلقة بالحدود البحرية.جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش مشاركة الهاشمي في حفل سفارة أفغانستان أمس الأول بالعيد الوطني لبلادها.وحول التقارير الدولية التي تؤكد أن الهجمات على السعودية وشركة أرامكو النفطية جاءت من الأراضي العراقية، قال الهاشمي إن «المنطقة لو أديرت بقيادات حكيمة ورشيدة ستصل إلى بر الأمان، أما المجازفات وبناء الأمور على مجرد إشاعات وأخبار تفتقد المصداقية فسيجران المنطقة إلى شيء خطير، وعلى الدول كلها أن تنأى بنفسها ولا تدعم هذه الحروب لأنه يكفينا ما نحن فيه من مآس».
وبشأن ما تم تنفيذه من وعود في مؤتمر المانحين، ذكر أن الوعود الدولية في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت لم ينفذ منها إلا الشيء البسيط، لافتاً إلى أن العراق يتابع مع الدول المانحة استكمال باقي التعهدات.وعن إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع دول الجوار، أكد أن بلاده منفتحة على جميع الدول التي تربطها معها علاقات جيدة، مشيراً إلى أن هناك لجاناً مشتركة بين الكويت والعراق لمتابعة موضوع تطوير المنافذ بين البلدين. وأضاف: عندما تتهيأ الظروف السياسية في البلدين سوف تعقد الاجتماعات لهذه اللجان لمتابعة القرار وعمل اللجان السابقة، لافتاً إلى أنه كانت هناك خططاً لانعقاد اجتماعات اللجان الثنائية في اغسطس الماضي، غير أنها أجلت إلى وقت لاحق باتفاق بين البلدين. وقال إن الاتصالات بين الجانبين مستمرة، موضحاً أنه لا يملك معلومات دقيقة عن وجود اجتماعات أمنية بين الطرفين خلال الفترة الحالية «لأن مثل هذه الأمور لا تمر عبر السفارة».
علاقات تاريخية
من جهته، وصف سفير أفغانستان لدى البلاد سيد جاويد هاشمي العلاقات الأفغانية ــــ الكويتية بالقوية والتاريخية، إذ تعود إلى ستينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أن بلاده تجمعها بالكويت الصديقة روابط وأواصر دينية وثقافية واجتماعية.وأشار هاشمي، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إلى عدد من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، ومنها اتفاقية لعقد اللجنة الوزارية المشتركة لدعم وتعزيز التعاون الثنائي، وأخرى تتعلق بالمشاورات السياسية، معرباً عن أمله انعقاد الدورة الأولى من اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري والجولة الأولى من المشاورات السياسية في القريب العاجل.