التهديدات النيابية بالاستجوابات تتواصل
على خلفية حادثة اختراق الأجواء الكويتية
تواصلت ردود أفعال النواب إزاء حادثة اختراق الأجواء الكويتية، وسط تأكيدات أن هذه القضية يجب ألا تمر مرور الكرام، محملين رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ونائبه الأول وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المسؤولية كاملة.وأكد النائب شعيب المويزري أن الحكومة فشلت، إذ لم تعلم شيئاً عن 16 صاروخاً مرت عبر أجواء الكويت إلا بعدما سقطت في السعودية، «مما يعني أن أجواءنا مستباحة، وما ندري عن الأرض هل هي مستباحة أم لا؟ والبحر هل سهل اختراقه أم لا؟»، مؤكداً أن «هذه القضية يجب ألا تمر مرور الكرام من رئيس الوزراء إلى وزير الدفاع إلى وزير الخارجية الذين يتحملون المسؤولية كاملة».
وتساءل المويزري، في مؤتمر صحافي بمجلس الأمة أمس: أين مليارات التسليح يا وزير الدفاع ويا رئيس الأركان؟ مؤكداً أن الوزير يتحمل المسؤولية كاملة عن اختراق الأجواء الكويتية.وأضاف: كيف يأتي الأخ رئيس الحكومة الآن ليصدر توجيهاته بشراء الأسلحة التي تحتاجها الدولة؟ أين المليارات التي صرفت على الجيش؟ مبيناً أن وزير الخارجية لم يتحرك ولم يصدر أي بيان أو يرسل رسائل إلى سفراء الدول الحليفة، ولا للدولة التي أرسلت صواريخها عبر أجواء الكويت، في وقت أكد: «نحن في دولة دستور، ومسؤوليتها وواجباتها تقع على الجميع، من رئيس الحكومة إلى أصغر موظف فيها».من جهته، قال النائب رياض العدساني إن نائباً سابقاً تلقى أموالاً من مجلس الوزراء من خلال باب الخدمات الاجتماعية، موضحاً أنه لم يكن هناك باب تحت هذا الاسم عام ٢٠١٤، وأنه استحدث في النظام الجديد للميزانية بمسمى المنافع الاجتماعية، «لذا على رئيس مجلس الوزراء أن يذكر من أي باب من أبواب الميزانية تم صرف المبالغ المذكورة وإلا فسيتم استجوابه بعد وزير الداخلية».وأكد العدساني، في تصريح، عدم قبول مثل هذه الإجراءات، مشدداً على أن «رفع قضايا بحجة التشهير لن يقلل من عزيمتي، وسنتصدى بكل حزم لتلك الممارسات».