الحريري يعلّق العمل بتلفزيون «المستقبل»
وعد بإعادته في حلة جديدة تلائم الإمكانات
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زعيم تيار المستقبل أمس تعليق العمل في تلفزيون «المستقبل» التابع له بعد 26 عاماً من تأسيسه، معللاً قراره بأسباب مادية.وبهذه الخطوة يخسر الحريري منبره الإعلامي الرئيسي في بلد تملك فيه أغلبية القوى السياسية المؤثرة وسائل إعلام ناطقة باسمها أو تمثلها، كما تتزامن مع تحديات سياسية عدة يواجهها منذ سنوات.وقال الحريري، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي: «يعزّ علَّي أن أعلن اليوم قراراً بتعليق العمل في تلفزيون المستقبل، وتصفية حقوق العاملين والعاملات فيه، للأسباب المادية ذاتها التي أدت الى إغلاق جريدة المستقبل»، التي تملكها عائلته مطلع العام الحالي.
وأضاف أن هذا «القرار ليس سهلاً عليّ وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات في المحطة وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب، ممن واكبوها أكثر من ربع قرن»، متعهداً «بمتابعة الحقوق العائدة» للعاملين في التلفزيون والصحيفة على حد سواء.وأوضح أنّ «المحطة لا تتخذ قراراً بوقف العمل، بل تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها، لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة، وتستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها إلى العودة في غضون الأشهر المقبلة (...) بحلة إعلامية وإخبارية تتلاءم مع الإمكانات المتاحة».وفي حين لم يوضح البيان ما ستكون عليه المرحلة الجديدة، أفادت تقارير إعلامية محلية في وقت سابق بتوجه رجل أعمال عربي مقرب من الحريري إلى شراء حصة في التلفزيون وإعادة إطلاقه.ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل أساسي بتوقف التمويل السياسي، الداخلي والعربي، لوسائل الإعلام، فضلاً عن ازدهار الصحافة الرقمية وتراجع عائدات الإعلانات. وكانت صحف عريقة توقفت عن الصدور، أبرزها «السفير» في نهاية عام 2016 بسبب مصاعب مالية بعد 42 عاماً من تأسيسها.