ستكون جماهير الكرة بمختلف ميولها على موعد مع مباراة الديربي التي تجمع القادسية مع العربي في الساعة 7:35 من مساء غد، على استاد محمد الحمد، في انطلاق الجولة الثانية من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم."الديربي" سواء في الدوري الكويتي أو غيره من الدوريات على مستوى العالم، يأتي دائما خارج نطاق التوقعات، حيث يسيطر على الجميع الحماس المنقطع النظير، الذي يلقي بظلاله على المستوى الذي يقدّمه الفريقان، بغضّ النظر عن المستوى السابق لهما، أو موقعهما في جدول الترتيب، كما أن إقامة اللقاء في بداية الموسم تعني أنه غامض لعدم اتضاخ الصورة لكل فريق.
ومن البديهي أن هناك رغبة جامحة لدى مسؤولي الفريقين، بتحقيق الفوز دون سواه، لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أهمها بالطبع حصد 3 نقاط ثمينة في بداية البطولة، وتوجيه إنذار للجميع فيما يخص القدرة على المنافسة على اللقب في الموسم الحالي، هذا غير ارتفاع الروح المعنوية، إلى جانب تحقيق فوز جديد في صراعهما الذي يتجدد مع كل عام.
تغييرات عديدة
من جانبه، نجح القادسية في تحقيق الأهم في الجولة الأولى بالفوز على التضامن بثلاثة أهداف من دون رد، وضعته في الصدارة بفارق الأهداف عن الكويت والشباب والساحل، لكنه لم يقدّم المستوى المأمول منه، ومن المؤكد أن المدرب الإسباني بابلو فرانكو سيجري تغييرات عديدة على الفريق في اللقاء، سواء في التشكيل الأساسي من خلال دخول بدر المطوع وسلطان العنزي، أو من الطريقة التي ستشهد اعتماده على أسلوب متوازن بين الهجوم والدفاع.راشد يودع الملاعب
يقام على هامش لقاء الديربي، مهرجان اعتزال لاعب المنتخب الوطني الأول ونادي القادسية السابق محمد راشد، بعد مسيرة لافتة مع الساحر المستديرة، قدّم فيها اللاعب جهدا وعطاء للأزرق والأصفر، محققا العديد من الألقاب.ونجح اللاعب في تحقيق 22 بطولة مع القادسية، 6 دوري، و4 كأس السوبر، ومثلهم لكأس سمو الأمير، و3 كأس سمو ولي العهد، ومثلهم كأس الاتحاد التنشيطية، وبطولتين لدوري الرديف، في حين حقق مع المنتخب بطولة خليجي 20 باليمن، وبطولة غرب آسيا التي نظمتها الكويت عام 2010، في وقت ساهم اللاعب في الفوز ببطولة ودية "فوكس 2011".
ويعول فرانكو كثيرا على المطوع والعنزي وفهد الأنصاري، إلى جانب البرازيلي لوكاس لقيادة زملائهم في اللقاء، لتحقيق فوز مستحق مصحوب بأداء مقنع لجماهير القلعة الصفراء، التي تمنّي النفس باستعادة اللقب الغائب عن خزان النادي في السنوات الثلاث الأخيرة.أما فيما يخص غيابات الفريق فلن تشهد جديدا، حيث واصل اللاعبون سيف الحشان ومحمد الفهد وعبدالله ماوي غيابهم لأسباب مختلفة.الطريق الصحيح
على الجانب الآخر، فإن المباراة تمثّل للعربي أهمية خاصة جدا، إذ إن تحقيق الفوز في هذا التوقيت يعني للفريق أكثر، لا سيما بعد التعادل في الجولة الأولى مع السالمية بهدف لمثله، في مباراة لم يقدم فيها الأخضر المستوى المنتظر منه أيضا.ويدرك الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوان مارتينيز أن الفوز اليوم سيضع الأخضر على الطريق الصحيح في الدوري، كما أنه سيكون له مفعول السحر في المباراة المهمة أمام الاتحاد السكندري في إياب الدور الأول لبطولة كأس الملك محمد السادس للأندية الأبطال، لكن عليه أن يدرك أيضا أن الفوز لن يتحقق إلا بتلافي الأخطاء التي وقع فيها أمام السماوي، وأبرزها أخطاء دفاعية فادحة، إلى جانب وضع التشكيل الأمثل.ولا يعاني العربي أي غيابات، باستثناء بدر طارق الذي عاد إلى التدريبات الجماعية، لكنه لن يكون جاهزا للقاء، علما بأن اللاعب عيسى وليد تعافى من إصابته تماما.«الأصفر» يتفوق
التقى القادسية والعربي ببطولة الدوري في 118 لقاء، وتفوق "الأصفر" بتحقيق الفوز في 43 مواجهة، فيما حقق "الأخضر" الفوز في 37، وحسم التعادل الإيجابي والسلبي الموقف في 38. واللافت للنظر هو تعادل الفريقين في عدد الأهداف التي أحرزها كل منهما (144).ويتصدر أسطورة القادسية جاسم يعقوب رصيد الهدافين بـ 14 هدفا، يليه محمد المسعود بـ 10 أهداف، وبدر المطوع (8 أهداف)، ثم حمد الصالح (7 أهداف)، فسعود بوحمد والسوري فراس الخطيب، حيث أحرز كل منهما 4 أهداف.ويتربع النجم السابق عبدالرحمن الدولة على قمة هدافي العربي في مباريات الديربي برصيد 14 هدفا، يليه فراس الخطيب بـ10 أهداف، فيما أحرز كل من أحمد خلف وعنبر سعيد 6 أهداف، واللاعبين علي الملا وخالد علي ناصر ومالك القلاف 5 أهداف، ثم عبدالله البلوشي 4 أهداف.