على غرار سور الأزبكية الشهير لتداول وبيع الكتب في مصر، افتتحت مؤسسة دار الهلال "سور الهلال الثقافي"، في منطقة السيدة زينب وسط القاهرة بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم وحشد من المثقفين والأدباء. وقال محمد يونس المدير العام لمؤسسة دار الهلال إن إقامة السور تعتبر إضافة مهمة لإثراء الساحة الأدبية والثقافية بمصر، ويعتمد السور على البساطة في طرح المطبوعات للجمهور رافعا شعار "الكتاب خارج الجدران"، كما أنه يتميز بدقة وجمال تنظيمه.
ويقام السور بجانب مؤسسة دار الهلال، التي تعد ثاني أعرق المؤسسات الصحفية في الوطن العربي، بشارع المبتديان بالسيدة زينب، وتتزين جدران الدار العريقة بصور نادرة لرموز الفكر والأدب والسياسة والثقافة والرياضة، حيث يطرح السور كنوز مطبوعات دار الهلال من الكتب النادرة والأعداد الخاصة من إصداراتها والتي يتلهف جمهور القراء على اقتنائها.وأكد منظمو السور أنه سيقدم عدداً من الأنشطة الثقافية والفنية، منها إقامة ورشة لتعليم الرسم للأطفال والشباب، ومسابقات أدبية ومنح هدايا وجوائز ثقافية مع رسم بورتريهات فورية للراغبين، كما يتضمن فقرات من الفن الشعبي وأغاني الطرب الأصيل ومحكى سور الهلال.
الفكر والثقافة
ومن المعروف أن لدار الهلال العريقة دورها الثقافي والتنويري، من خلال ما أصدرته وتصدره من مطبوعات متنوعة تلبي احتياجات كل شرائح المجتمع والأسرة المصرية والعربية من الفكر والثقافة، وتعد من أقدم المؤسسات الثقافية والصحافية المصرية والعربية. وأسست الدار عام 1892 على يد جورجي زيدان في مصر، بينما تعد مجلة الهلال التي تصدر عن الدار من أقدم المجلات العربية التي تعمل في مجال الثقافة، وكان يكتب فيها عمالقة الفكر والأدب في مصر والعالم العربي، وتولى رئاسة تحريرها عدد من رواد الإعلام أبرزهم إميل وشكري زيدان، وفكري أباظة، وعلي أمين، وأحمد بهاء الدين، وصالح جودت، وأمينة السعيد ومكرم محمد أحمد.كما يضاف "سور الهلال الثقافي" إلى سور الأزبكية الشهير الذي يضم الآن 132 مكتبة أمام مسرح العرائس في منطقة العتبة، ليصبحا من العلامات البارزة في المشهد الثقافي المصري الراهن.