طهران تتقدم على واشنطن في معركة النفوذ ببغداد
ضربة جديدة مجهولة لـ«الحشد»... وتقرير يحذر من نفوذ «حزب الله» بالعراق
قال تقرير أميركي نشرته مجلة "ناشيونال إنتريست"، إن نفوذ الولايات المتحدة في العراق يتراجع، مشيرة إلى أن "هناك معركة للنفوذ في العراق اليوم" بين طهران وواشنطن، وأن "إيران منتصرة".ولفت التقرير، الذي يلوم "السياسة الأمنية" التي تتبعها وزارة الخارجية على هذا التراجع، إلى أن السفارة الأميركية في بغداد التي تعد أغلى وأكبر سفارة في العالم تبدو غافلة عن المدينة المحيطة بها والتطور الذي لحق بها من رفع الحواجز الكونكريتية وازدهار المقاهي والنوادي، مضيفاً أنه "بعد أكثر من عقد من بدء الدبلوماسيين الأميركيين العمل، لم يكن النفوذ الأميركي في العراق أقل مما هو الآن".ويشير التقرير إلى أن "معظم الدبلوماسيين الأميركيين غير مسموح لهم بالخروج من مجمع السفارة. ويخضع العديد من المتعاقدين الأميركيين لقيود أمنية مماثلة ولا يمكنهم مغادرة فندق بابل".
ويقول التقرير، إن "معظم المسؤولين العراقيين، ناهيك عن عدد السكان الأوسع، لا يمكنهم الوصول إلى أي دبلوماسي أميركي، إلا أن الدبلوماسيين الإيرانيين والأتراك يتجولون بحرية".ويكشف التقرير أن "معظم المسؤولين الأميركيين الزائرين يتعاملون مع المسؤولين التنفيذيين العراقيين فقط: الرئيس برهم صالح أو رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، على سبيل المثال لاحظ برلماني عراقي أن الدبلوماسيين الأميركيين لا يزورون البرلمان أبداً على الرغم من أن المبنى آمن على بعد نصف ميل من السفارة الأميركية". ويرى التقرير أن "هناك معركة للنفوذ في العراق اليوم، وإيران منتصرة"، مشيراً إلى أن "المجموعات الموالية لإيران، تستغل جنون الارتياب في وزارة الخارجية الأميركية: أطلقوا مدافع الهاون في الاتجاه العام للقنصلية الأميركية وستتخلى وزارة الخارجية ببساطة عن موقعها بالكامل".إلى ذلك، نقلت صحف عربية عن تقرير أعدته لجنة أمنية تعمل مع وزارة الدفاع الأميركية قوله، إن حزب الله اللبناني تمكن من إقامة وتأسيس حضور ميداني عسكري متقدم في العراق، وأن السعودية اقترحت على الولايات المتحدة مشاركة طائراتها في تنفيذ عمليات قصف داخل الأراضي العراقية، لكن الأخيرة حذرت من إمكانية انفلات الأوضاع على صراع أوسع.ويضيف التقرير أن "حزب الله يمكنه أن يساهم مستقبلاً في ظل التحدي الذي تسببه الطائرات من دون طيار بإقلاق حركة الطيران في دول مثل السعودية والإمارات والكويت وحتى في إعاقة الملاحة وحركة النقل البحري". ويزعم التقرير أن حزب الله تمكن من إقامة "منشآت رشيقة وخفيفة غير مرئية على درجة عالية من التمويه قريباً من مياه دول خليجية".في سياق آخر، كشف مصدر عراقي عن تعرض معسكر للحشد الشعبي إلى ضربة جوية مجهولة غرب الأنبار.الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس، مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة من أفراد عائلة واحدة في ثلاث هجمات متفرقة في منطقة الطارمية شمال العاصمة العراقية بغداد، التي أعلنت القوات الأمنية أخيراً تطهيرها من خلايا الجهاديين النائمة.جاء ذلك، بينما أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على الخلية المخططة للتفجير الذي وقع يوم الجمعة، عند أحد مداخل محافظة كربلاء، فيما أعلن تنظيم "داعش" تبنيه للهجوم الذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل.