• حدثنا عن مشروعك الدرامي الجديد "بلا دليل".- أواصل تصوير العمل بالفعل خلال الفترة الحالية، ودوري فيه شخصية مختلفة عن أدواري السابقة، وتحمست للمشاركة فيه بعد قراءتي السيناريو، خاصة أنني أقدم شخصية تحمل صفات الإنسان العادي، وهذا الأمر يجعلني أتحمس لأي دور، لأن الفنان عندما يقدّم شخصية تشعر بأنها حقيقية، ويمكن أن تقابل أو قابلت مثلها بالفعل يكون الأمر أكثر تقبلا من الجمهور بعيدا عن المبالغات التي تحدث، سواء في المشاهد أو الصفات الشخصية للأفراد.
• يبدو أنك تعاملت مع الشخصية بشكل مختلف، حدثنا عن تفاصيلها.- أجسد شخصية طارق، وهو شخص لديه عدد من الأصدقاء منذ الجامعة يحتفظ بعلاقات جيدة معهم للغاية، ويدخل في قصة حب مع إحدى صديقاته، ونشاهد كيف يحدث لهم مشكلات تجعل الحب يتحول لخلاف معلن وتبادل للمشكلات، وكيف يتعرضون لزيادة حالة التوتر والشك الموجودة لدى كل منهما في الآخر، بسبب المحيطين بهم، وطبيعة عمل طارق كموظف في أحد البنوك نشاهد من خلالها تفاصيل أخرى متعددة.• كيف وجدت التعاون مع المخرجة منال الصيفي للمرة الأولى؟- أعتبر نفسي محظوظا بتجربة "بلا دليل"، لأنني أتعاون مع مخرجة متميزة مثل منال الصيفي، وكاتبة مختلفة مثل إنجي علاء، فهما نجحتا في خلق حالة مختلفة في العمل، بداية من الكتابة المشوقة للأحداث والحبكة الدرامية التي لا أرغب في حرق مزيد من تفاصيلها، وصولاً لتحقيق حالة من التناغم والتفاهم بين فريق العمل، وهو ما سينعكس على الصورة التي سيشاهدها الجمهور على الشاشة مع بدء عرض المسلسل.• هل تناقشت مع الصيفي في أثناء التحضير؟- بالتأكيد، ثمة جلسات عمل عقدناها قبل انطلاق التصوير، واتفقنا على التفاصيل الخاصة بشخصية طارق، وهي مخرجة متفهمة للغاية لطبيعة الأدوار بالعمل الذي تقدمه، وتهتم بالتفاصيل الدقيقة لكل دور، ولديها ثقة بمن تعمل معهم، وتدرك قدراتهم، وهذا أمر مهم للغاية، لأنه يمنح الممثل الثقة في التعامل مع الدور طوال الوقت.• صنف المسلسل باعتباره ينتمي للدراما البوليسية، لكن حديثك لم يشر إلى ذلك.- أعتقد أن هذا الأمر تم فهمه بشكل غير دقيق من بعض ممن كتبوا عن العمل في الإعلام، فالمسلسل دراما اجتماعية بها كثير من الحكايات والألغاز التي يتم كشفها تباعا، فهي تشبه حياتنا العادية التي نعيشها، في بعض الأوقات يكون لدينا فيها الغاز نعمل على حلها، وهذا ما سنشاهده في "بلا دليل".• إلى أي مدى أثر التنقل بين مواقع التصوير على فريق العمل؟- لا يوجد تأثير من هذه الناحية، لأننا نصور العمل بانتظام والتنقل يتم في إطار اللوكيشنات التي يتطلبها العمل، وصورنا بعض المشاهد في العين السخنة، وهي مشاهد لها ضرورة درامية مهمة في الأحداث، وهناك تنسيق في هذا الأمر من البداية، بالتحضيرات التي سبقت التصوير والتواصل طوال الوقت خلال فترة التصوير سهل لنا كفريق عمل كثير من التفاصيل.• العمل سيعرض خارج السباق الرمضاني، كيف ترى هذا الأمر؟- أجد هذا الامر فرصة جيدة للمشاهدة بتركيز بعيدا عن الزحام الرمضاني، والأعمال التي تنتمي للدراما الطويلة، مثل "بلا دليل" تعرض خارج رمضان بشكل عام، وهذا الأمر أعتبره مهما لصناعة الدراما التي يجب ألا تقتصر على شهر رمضان فحسب، والتجارب الطويلة بعيدا عن رمضان هي التي حافظت على الدراما المصرية وجعلتها تواجه الدراما التركية وغيرها من الأعمال المدبلجة التي كانت تعرض طوال العام.• لماذا تراجع وجودك الدرامي أخيرا؟- لم أتعمد الغياب أو قلة الظهور فنياً، لكن ما يشغلني هو أن أقدم تجربة جيدة ومختلفة بعيدة عن المبالغات والتفاصيل غير المنطقية، وفي نفس الوقت أسعى لاختيار سيناريو يضيف لي فنياً، الأمر الذي يجعلني أعتذر عن الأعمال التي لا تتوافر فيها هذه المعايير، وهنا لدينا إشكالية مرتبطة بالنصوص الدرامية والأدوار التي يتم تقديمها، لكن هذا لا يمنع أن هناك تجارب مميزة ومختلفة يتم تقديمها.• شاركت في مسلسل "مملكة الغجر" خلال شهر رمضان الماضي، كيف وجدت التجربة؟- تجربة مميزة للغاية، وردود الفعل عليها كانت أكثر من رائعة، بالرغم من الظروف الصعبة التي عملنا فيها خلال التصوير، سواء بسبب ضغط الوقت أو طبيعة مواقع التصوير التي جعلتنا نعمل في الصحراء خلال الصيف، والعمل لساعات طويلة خلال الصيام، حيث لم ننته من التصوير إلا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لكن ما لمسته من رد فعل الجمهور أسعدني.• ماذا عن السينما؟- لديّ رغبة في العمل بالسينما وتقديم أعمال جيدة، لكن مع الأسف الأدوار التي تعرض عليّ لا تشجعني على هذا الأمر، فأنا بانتظار تجربة سينمائية أشعر بأنها ستضيف لي فنياً ولا توفّر لي مجرد الوجود فحسب.
توابل - مزاج
حازم سمير: محظوظ بالعمل في «بلا دليل»
24-09-2019