أعلنت الأمم المتحدة، أمس، بالتزامن مع افتتاح قمة حول المناخ أن 66 دولة وعدت بالالتزام بهدف تحييد أثر الكربون بحلول عام 2050. وتنضم هذه الدول الـ 66 إلى عشر مناطق و102 مدينة و93 شركة للوصول إلى تحييد أثر انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة بحلول منتصف القرن، وهو هدف حدده العلماء لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري ضمن البنود الواردة في اتفاق باريس الموقع عام 2015.

وانطلقت في نيويورك، أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعمال قمة العمل المناخي لمناقشة الخطط الاستراتيجية الجديدة لمعالجة آثار تغير المناخ وتنفيذ إجراءات باريس بهذا الشأن لإيقاف تضخم معدل الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

Ad

والقمة التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وتأتي قبل عام من مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ الذي سيعقد بنيويورك في 2020 ويشارك فيها مسؤولون كبار من 60 دولة و70 شركة عالمية، ستظهر نقلة نوعية في الطموح السياسي الوطني الجماعي وحركة في الاقتصاد الحقيقي لدعم برنامج العمل لإرسال إشارات تجارية وسياسية قوية .

وطالب غوتيريس القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال بأن يشاركوا في القمة "بخطط لا بخطب"، كما شجعهم على تقديم تعهدات بالتخلي عن الوقود الأحفوري والعمل على إبطاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

ومن بين القادة الذين شاركوا في القمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، لكن خلت قائمة المتحدثين بالقمة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن قادة الدول التي تعتزم فتح مصانع فحم جديدة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مما عكس الانقسامات التي لا تزال تشهدها الدول.

وحضر ترامب بشكل مفاجئ إلى القمة، وجلس للاستماع إلى المتحدثين خلال الجلسة.

وتسعى القمة إلى التنسيق وتبادل الآراء والأفكار بين أصحاب المصلحة الذين يعملون على إيجاد الحلول الطموحة للانتقال العالمي في الطاقات المتجددة وفي البنى الأساسية بالمدن المستدامة بهدف خفض انبعاثات الدول او رفع مساهمتها المحدودة وطنيا في إطار تنفيذ "اتفاق باريس" حول تغير المناخ.