192 مليون دينار تسهيلات ائتمانية غير مسحوبة متاحة لكبار العملاء

كشف مصدر مصرفي أن هناك بنوكاً تتيح تسهيلات ائتمانية غير مسحوبة تقدر قيمتها بنحو 192 مليون دينار، بسبب الثقة في أنشطة العميل وقوة التدفقات النقدية وتنوع الأنشطة التشغيلية، علماً أن البنك في مثل هذه التعاقدات الخاصة بالتسهيلات غير المسحوبة يكون له الحق في سحب تلك التسهيلات بأي وقت.

إلى ذلك نبهت بنوك عدداً من العملاء إلى ضرورة الالتزام بسداد التزامات مستحقة ضمن الدفعات الفصلية التي تستحق قبل نهاية الربع الثالث من 2019.

وأوضح مصدر أن هناك جملة استحقاقت متفاوتة على عدد من الشركات مع نهاية الربع الثالث، في حين تحرص المصارف على التواصل مع العملاء مبكراً لتجنب التوقف والبدء وتحمل عبء احتساب مخصصات لاسيما أن البيانات المالية للربع الثالث على أعتاب الإغلاق.

ولفتت مصادر إلى أن البنوك تلقت تأكيدات بالتزامات المدينين بالسداد إذ قام بعضهم أخيراً بتخارجات خارجية وتسييل بعض الحصص الاستثمارية من صناديق وشركات أجنبية.

وبينت أن عدد العملاء المتبقين والمبالغ الدائنة وسط عمليات إعادة الهيكلة التي تمّت خلال السنوات الماضية مع فترات السماح وتحويلها لديون طويلة أجل فترات لا تقل عن خمس سنوات ساهمت في سيطرة العديد من الشركات على إمكان خدمة الدين والالتزام بسداد الاستحقاقات.

ويمكن الإشارة إلى أن جودة العملاء المدينين كذلك الرهونات المقابلة للديون وانتقائية البنوك للعملاء والفرص التي يتم تمويلها، لم تعد تشكل ضغوطاً تذكر.

في سياق آخر، أفادت مصادر بأن كثيراً من الشركات سددت التزاماتها مبكراً، والمستحقة بحلول الربع الثالث من العام الحالي.

إلى ذلك، كشفت المصادر أن البنوك تجاوزت ملف التعثرات الكبيرة، والتوقف عن السداد الذي كان يحدث بمبالغ كبيرة قبل سنوات مقارنة بآخر عامين.

وأكدت استقرار سوق التمويل بعد أن طبقت المصارف سياسات وإجراءات تتعلق بالمخاطر ودراسة العميل والفرصة والجدارة الائتمانية بشكل غير مسبوق.

ودلل قيادي مصرفي على أن أحد البنوك رفض أخيراً طلبات تمويل لأحد أعضاء مجلس الإدارة، كذلك فرصة استثمارية عرضها عضو آخر على البنك رغم قوة حضور العضو المعني وعملياته.