التقى مفاوضون من فريقي حزب "ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس حزب "كحول لفان" (أزرق أبيض) الوسطي.

جاء ذلك، غداة لقاء بين الرجلين عقده الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في وقت متأخر امس الأول واضعا نصب عينيه أمرا وحيدا هو تجنب القيام بانتخابات ستكون الثالثة من نوعها خلال عام.

Ad

وحث ريفلين، وهو ليكودي سابق، الحزبين على التوصل لاتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي.

وأشار غانتس بعد اللقاء الى انه هو الحزب الاكبر ملمحا الى أنه هو الأحق برئاسة الحكومة، وقال: اختار الجمهور التغيير ولا نية لدينا للتنازل عن قيادتنا، ومبادئنا أو عن شركائنا الطبيعيين لهذه الطريق.

بينما تحدث نتنياهو عن حقيقة أنه يتمتع بدعم أكبر من الأحزاب الصغيرة في البرلمان، وتعهد بعدم التخلي عنهم في صفقة ائتلافية.

وخلال الاستشارات النيابية التي أجراها ريفلين حصل نتنياهو الذي يتزعم معسكر اليمين على 55 توصية مقابل 54 توصية لغانتس زعيم معسكر الوسط واليسار، وذلك بعد أن فجر حزب عربي قومي صغير فاز بـ 3 مقاعد في الكنيست مفاجأة واثار صدمة بعدم تأييد غانتس مما منح نتنياهو أفضلية.

وحلّ حزب "أزرق أبيض" في المرتبة الأول بحصوله على 33 مقعداً بينما حصل "ليكود" على 31 مقعداً من أصل 120 في البرلمان.

ويقول كل من نتنياهو وغانتس إنهما يريدان حكومة وحدة، لكنهما يختلفان حول من سيقودها أولا، ضمن طرح ترتيب التناوب، وتفاصيل أخرى حول تشكيل مثل هذا الائتلاف.

لكن تظل مسألة من سيكون رئيس الوزراء أولاً حجر عثرة رئيسياً. فالتوقيت مهم بشكل خاص لنتنياهو الذي يواجه تهماً محتملة بالفساد في الأسابيع المقبلة، وسيمثل في جلسة استماع في اوائل أكتوبر.

ومن المتوقّع أن يعلن ريفلين اسم المرشّح لمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية اليوم، عندما يتم تسليمه النتائج الرسمية النهائية للانتخابات، وسيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين.