وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللوم مباشرة لطهران في الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو شرق السعودية منتصف الشهر الجاري، داعياً العالم إلى مواجهة «تعطش إيران للدماء».

وفي كلمته بافتتاح الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، تعهد ترامب بمواصلة سياسة «الضغوط القصوى» التي يراهن عليها لإرغام طهران على تعديل سياستها، وإبرام اتفاق جديد يشمل، إلى جانب برنامجها النووي، ملفَي تسلحها الصاروخي، وأنشطتها في المنطقة.

Ad

وفي رد مباشر على مطالبة إيران برفع العقوبات قبل العودة إلى التفاوض، قال ترامب إن «العقوبات لن ترفع مادامت طهران تواصل سلوكها الذي ينطوي على تهديد... وسيتم تشديد العقوبات».

جاء ذلك في وقت رفضت طهران تحميلها مسؤولية الهجوم على «أرامكو» من جانب بريطانيا وفرنسا والمانيا، ورغم ذلك أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تفاؤله بحدوث تقدم خلال الساعات المقبلة.

على مستوى آخر، وفي خطاب وُصف بـ «القومي اليميني» حضّ ترامب شعوب العالم، أمس، على المحافظة على سيادتها الوطنية، مؤكداً أن العالم ليس لأنصار العولمة.

وأضاف: «إذا كنتم تريدون الحرية، فعليكم أن تفتخروا ببلادكم، وإذا كنتم تريدون الديمقراطية، فعليكم التمسك بسيادتها، وإذا كنتم تريدون السلام، فعليكم أن تحبوا بلادكم».

وتابع: «أيها الزعماء الحكماء، عليكم دائماً أن تضعوا مصلحة بلادكم أولاً»، مؤكداً أن «العالم لا ينتمي إلى أنصار العولمة، بل ينتمي إلى الوطنيين، وكل دولة لديها إرث يجعلها فريدة».

وذكر أن الولايات المتحدة «هي أقوى دولة في العالم بفارق كبير، ونأمل ألا نضطر مطلقاً لاستخدام هذه القوة»، مضيفاً: «في حين يمكن لأي شخص أن يخوض حرباً، فإن أشجع الشجعان فقط هم من يختارون السلام»، موضحاً أن «هدف أميركا ليس مواصلة هذه الحروب التي لا تنتهي».

وإذ أعرب عن أمله توقيع اتفاق تجاري «رائع» مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حذّر ترامب الصين من أن زمن «التجاوزات» التجارية ولّى، داعياً إياها إلى احترام «أسلوب الحياة الديمقراطي» في هونغ كونغ.

وقال إنه «على مدى سنوات، تم التسامح مع هذه التجاوزات في التجارة الدولية وتجاهلها وحتى تشجيعها»، مضيفاً أن «هذا الزمن ولّى بالنسبة إلى الأميركيين».