«رابطة الأدباء» احتفت بالرندي وشعبان
بعد فوزهما بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية
أقامت رابطة الأدباء لقاء بمناسبة فوز أمل الرندي وفاطمة شعبان بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية– فرع أدب الأطفال أخيراً، وأدارت الحوار الكاتبة هيا الفهد، بحضور الأمين العام لرابطة الأدباء د. خالد رمضان وجمع من الأدباء والمثقفين.
احتفت رابطة الأدباء بفوز أمل الرندي وفاطمة شعبان بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، وتولت الكاتبة هيا الفهد التعريف بالكاتبتين الرندي وشعبان، وبإنجازاتهما وإصداراتهما الأدبية، خصوصا أنهما عضوتان في عدة مؤسسات تربوية وأدبية.وقالت الفهد، إن شعبان بالإضافة إلى إصداراتها المقروءة لديها إصدارات صوتية، موضحة أن أدب الطفل في الكويت محصور بعدد قليل من الأدباء الذين يعملون في هذا المجال.
«50» قصة
من جانبها، قالت شعبان، إنها تكتب في مجال الطفل منذ عام 1992، وأصدرت حوالي 50 قصة لأطفال ولديها اهتمام في البحث العلمي في مجال الطفل، ودراسات متنوعة ومنها دراسة " أفلام ديزني وأثرها ثقافة على الطفل العربي المسلم"، كما لها باع في مجال الأدب العام وتكتب في مجال الرواية والقصص القصيرة.مقلّة جداً
وعن منحها الجائزة ، قالت شعبان" في الحقيقة أنا مقلة جدا في المشاركة بالمسابقات وتلك أول مرة أشارك فيها بمسابقة أدب الطفل، لأن كل اهتمامي منصب على البحث العلمي والدراسات الأدبية والثقافية في إطار الطفل وأحياناً كنت أدخل في إطار المرأة". وأوضحت أن مشاركتها كانت عبر قصة بعنوان،" رحلة اللوزتين"، وفيها جوانب خيالية، وبعثت فيها رسائل كثيرة لأولياء الأمور والأطفال، وعلقت قائلة " أنا فخورة جداً أني مثلت الكويت بهذه الجائزة، والجميل أن الكويت استحوذت على هذا المجال".أما الرندي فشكرت الرابطة على دعمها وأعربت عن سعادتها بحصولها على جائزة الشارقة لإبداع المرأة الخليجية، وهي الجائزة الثالثة من الإمارات تحديداً، لأنها حصلت مرتين على جائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم ولعامين متتالين في فرع أدب الطفل.وذكرت الرندي أن الفوز كان بمنزلة الدعم والتشجيع لهما في الاستمرار في مجال أدب الطفل، وعن فكرة القصة التي جاءت بعنوان "مفاجأة أبي"، قالت " كنت حريصة أن العنوان يجذب الطفل حتى نجعله يفكر، ما هي المفاجأة المتوقعة في القصة، وتتعلق بالقيم الأخلاقية، ففي عصرنا الحالي الطفل لا يقبل الموعظة، ولا النصح، ويقبل الواقع، والقدوة الحقيقية وفكرة القصة كلها تتعلق بالأب القدوة الحقيقة، والذي يعمل بصمت، ويتصف بأنه متواضع، والابن من خلال حضوره في موقع العمل يكتشف والده من جديد، فوالده كريم ومتسامح مع الآخرين، وأنا حريصة أن تكون فكرة التسامح والكرم لأنها من صفات مجتمعنا".بدوره ، قدم د. خالد رمضان مداخلة أعرب فيها عن سعادة رابطة الأدباء "بأن نحتفي بهذا الفوز وهو مكسب ويدل على جهد ومواظبة، ومتابعة، فشباب الرابطة في مختلف مجالات الإبداع يحققون تميزاً في أي محفل يشاركون فيه".الشطي: أدب الطفل أهم فرع
أعرب د. سليمان الشطي عن سعادته بحضوره حفل التكريم وقال إن أدب الطفل يعتبر أهم فرع في نضج وتعويد وإعطاء القيم للأطفال، وهو عالم ليس فيه اهتمام كبير، لأن جمهور القارئ هم الأطفال، لا ينقلون إلى الكاتب إعجابهم مباشرة، عكس الكاتب الكبير، لكن في الحقيقة الأمر غير ذلك هذه الأفكار تنغرس في أذهانهم، ولا أقول ليس لدينا أدب طفل، لكن المحاولات كانت أحيانا تدعو إليها الحاجة، يعني مثلاً في مرحلة الخمسينيات، بعض الشعراء الكويتيين لدوافع الكتب المدرسية، قاموا بالتأليف للأطفال بعض الأشياء الجميلة، وبعضهم ألف شعر الأطفال الذي لا يزال جزءاً من بناء الشخصية".
رمضان: فوزهما يدل على جهد ومواظبة ومتابعة