عقدت منظمة ASTM، بالتعاون مع بلدية الكويت، ورشة عمل في مجال كودات البناء، بمشاركة رئيس المنظمة وعدد من الجهات الدولية، إلى جانب ممثلي دول الخليج في مجلس التعاون الخليجي بعنوان "المعايير والأكواد المستدامة في التشييد".

وقال المدير العام للبلدية، أحمد المنفوحي، خلال الكلمة التي ألقاها بالورشة، أمس، إن إنشاء كود خليجي موحد لدول مجلس التعاون أصبح واقعا، بفضل العمل المشترك وتبادل الخبرات بين دول الخليج.

Ad

وأكد أهمية الكود الموحد لمواجهة الزلازل، بعد تعرُّض المنطقة في السنوات الأخيرة لهزات أرضية، لافتا إلى أن هناك مباني صُممت لمقاومة الزلازل، لذلك أصبح استخدام الكود أمرا ضروريا، نتيجة اقتراب الزلازل من المنطقة، إثر تشققات في طبقات الأرض.

وأشاد المنفوحي بالمنظمة العالمية (ASTM) لإقامة ورشة العمل، وإتاحة الاستفادة من خبراتها، بوضع الأسس والمعايير النموذجية لقواعد البناء، ما ينعكس على الكود الخليجي الموحد.

تجارب رائدة

وثمن التجارب الرائدة في بعض دول مجلس التعاون بشأن نظام الكودات، وخاصة أن الكويت تميزت بكود المباني الخضراء الذي أقر من دول "التعاون"، وأيضا من المنظمات العالمية، كما ساهمت أيضا بتقديم كود الطاقة وكود الإطفاء، إلى جانب كود "الاحتياجات الخاصة".

وبيَّن أن التجربة الرائدة في بعض دول "التعاون" في نظام الكود الموحد لتعزيز العمل المشترك في نظام الكودات ستفتح آفاقا جديدة أمام دول الخليج في أكثر من مجال.

ثمرة تعاون

بدوره، قال سفير الولايات المتحدة لدى الكويت، لورانس سيلفرمان، إن "ورشة العمل جاءت ثمرة للتنسيق والتعاون منذ 5 سنوات في مجال المعايير والأكواد المستدامة في تشييد المشاريع"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يضفي صفة الرسمية للتنسيق والتعاون بين إدارات التجارة في الولايات المتحدة الأميركية وإدارة التجارة الدولية لـ ASTM الدولية ومجلس الأكواد الدولي.

ولفت إلى أن المشروع يحظى برؤية عريضة والتزام قوي من قيادات الخليج، لزيادة الاستدامة في مجال التشييد، مبينا أن "الرؤية المشتركة ساهمت في تفهمنا لإنجازها، لأننا نعرف معايير وأكواد البناء المؤكدة لتحسين جودة وسلامة واستدامة التشييد".