بوتين يعترف بشرعية مادورو... وخصومه
في أكبر دعم روسي من نوعه، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تشكك المعارضة الفنزويلية وواشنطن في شرعيته. ولدى استقباله مادورو في الكرملين، قال بوتين إن "روسيا تدعم جميع السلطات الشرعية في فنزويلا بما في ذلك مؤسسة الرئاسة". وتسيطر المعارضة على البرلمان الذي نصّب زعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً موقتاً للبلاد. وتابع الرئيس الروسي: "لا شك أننا ندعم الحوار الذي تجريه وحكومتك مع قوى المعارضة، ونعتقد أن رفض الحوار غير منطقي ويضر بالبلاد ويهدد الشعب الفنزويلي".
وأعربت روسيا، أحد أقوى مؤيدي النظام الفنزويلي المعادي للولايات المتحدة الذي أسسه الراحل هوغو شافيز، عن دعمها في وقت سابق من هذا الشهر لجهود مادورو في مواجهة "محاولات الولايات المتحدة لتغيير الحكومة المنتخبة بصورة شرعية" في فنزويلا.وقام خبراء دفاع روس بزيارتين على الأقل لفنزويلا هذا العام، إذ تحافظ الدولتان على علاقات عسكرية وثيقة. وزادت الولايات المتحدة عقوباتها على قطاع النفط الفنزويلي هذا الأسبوع. وترغب الولايات المتحدة في استقالة مادورو في الوقت الذي تتأرجح الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والتي تعتمد على النفط على شفا الانهيار.وأعلن مادورو زيارته لروسيا يوم الاثنين، بعد فترة وجيزة من تبني منظمة الدول الأميركية، التي تضم جميع بلدان الأميركيتين الشمالية والجنوبية، لقرار يدين حكومة مادورو باعتبارها "نظاما غير شرعي".من ناحية أخرى، عاد نواب الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه مادورو إلى مقاعدهم في الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة وسط أجواء صاخبة، واضعين بذلك حداً لمقاطعة استمرت ثلاث سنوات.وردد النواب الاشتراكيون، وهم يأخذون أماكنهم، هتافات مؤيدة لمادورو قابلها نواب المعارضة بوابل من صيحات الاستهجان.وقال خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الذي تعترف به أكثر من 50 دولة كرئيس مؤقت لفنزويلا: "هذا اعتراف ضمني بالهيئة الشرعية الوحيدة في فنزويلا وهي البرلمان".