«محور أستانة» يدعم «لجنة الدستور» ودمشق ترفض أي أفكار خارجية

قوات سورية خاصة معدة روسياً تستعرض في دمشق

نشر في 26-09-2019
آخر تحديث 26-09-2019 | 00:00
القوة السورية بقاعدة يعفور غرب دمشق أمس الأول (أ ف ب)
القوة السورية بقاعدة يعفور غرب دمشق أمس الأول (أ ف ب)
رغم إعلان دمشق أن الحرب ما تزال قائمة، اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانة روسيا وتركيا وإيران، أمس، على الدعم والمساعدة في عقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية في جنيف، معتبرة أنها خطوة مهمة ستمهد الطريق لعملية سياسية مستدامة ودائمة.

وفي بيان مشترك، رحب وزراء خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وروسيا سيرغي لافروف، وإيران محمد ظريف، عقب اجتماعهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، باستكمال عملية تشكيل لجنة الدستور واتفاق الحكومة والمعارضة على تطبيق قواعد الإجراءات التي أعدتها دولهم الثلاث الضامنة بالتنسيق مع المبعوث الأممي غير بيدرسون.

وأكد الوزراء "الالتزام القوي" للدول الضامنة بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف بهذه المبادئ ودعم أعمال اللجنة الدستورية، التي أوضحت الخارجية الروسية أن رئاستها ستكون مشتركة بين الحكومة والمعارضة.

بدوره، شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مقابلة تلفزيونية، على أن "الحرب ما تزال قائمة في سورية، ومستمرة حتى تحرير كل أراضيها، وهذا لا يتعارض مع العمل على الدستور"، رافضاً أي أفكار خارجية أو جدول زمني لعمل اللجنة أو التدخل في صياغة الدستور.

ولفت المعلم إلى أن اللجنة ستبدأ أعمالها مبدئياً في 30 أكتوبر في جنيف، مبيناً أن بيدرسون "سيعود إلى دمشق بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كي نتفق على كل التفاصيل".

واعتبر الرئيس بشار الأسد أن التنسيق مع إيران وروسيا أنجز الصيغة النهائية لآلية عمل اللجنة، رابطاً نجاحها ووصولها إلى نتائج مفيدة بعدم تدخل الأطراف الخارجية.

وقال الأسد، خلال استقباله وفداً إيرانياً برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية علي أصغر خاجي، إن "أميركا والغرب عموماً فقدوا أملهم بتحقيق أهدافهم السابقة وما يحدث الآن هو لعبة استنزاف للموارد"، مشيراً إلى أنه "مع كل نجاح سياسي وعسكري ستكون هناك محاولات لتعقيد الملفات وليس السوري".

وأكد خاجي أن التنسيق والتشاور مع القيادة السورية مستمر وسيتطور وأن إيران مستمرة في دعمها لها في مختلف المحطات السياسية المقبلة بما يضمن سلامة واستقرار ووحدة أراضيها ويحفظ سيادتها.

في المقابل، هاجم قادة فصائل "صقور الشام" وحركة الشام" و"نور الدين الزنكي" تشكيل اللجنة، معتبرين أنه "لا دستور في ظل عصابة الإجرام" وأن "الثورة لم تكن يوماً لتعديله أو لهيكلة حكومة"، كما أنها ليست مطلب الشعب السوري "بل رغبة النظام والتفافاً على حقه بالحرية والكرامة".

ومع تحليق مقاتلات F16 التركية لليوم الثالث على التوالي في أجواء منطقة شرق الفرات، أجرت قوات سورية خاصة أعدها الجيش الروسي تمريناً عسكرياً قامت خلاله بتدمير منطقة محصنة لإرهابيين مفترضين.

وجرى التمرين العسكري السوري لأول مرة في ميدان خاص في ضواحي دمشق أمام أكثر من 50 صحافياً من 10 دول، من بينها اليونان وإسبانيا وإيطاليا وكندا.

وقبل انتهاء مهلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإعلان المنطقة الآمنة أو اجتياح منطقة شرق الفرات وطرد الوحدات الكردية منها، أوصت لجنة الكونغرس لدراسة وضع سورية إدارة الرئيس دونالد ترامب بعدم تجنب أو تجاهل الصراع أو تنفيذ قرارها سحب القوات الأميركية، مطالبة بتكثيف الجهود الدبلوماسية لمواجهة النفوذ الإيراني وتجنب عودة تنظيم "داعش" واستعادة تمويل قوات سورية الديمقراطية (قسد).

back to top