«الموانئ» تسترد أرضاً من شركة استولت عليها منذ 15 عاماً

أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية تنفيذها أمس حكماً قضائياً نهائياً لمصلحتها بإخلاء إحدى الشركات مساحة مليون متر مربع بمنطقة ميناء عبدالله، كاشفةً عن تسلمها جميع بوابات دخول الأرض، وجارٍ تسلم كل المواقع الموجودة داخلها بعدما أصبحت في حيازة كاملة للمؤسسة.

وقال المدير العام لـ «الموانئ» الشيخ يوسف العبدالله، في مؤتمر صحافي أمس، إن الشركة المعنية استولت على الأرض منذ 15 عاماً، وأوهمت الجميع أن الجيش الأميركي يشغلها، وأن بها معدات وذخائر، غير أنه اتضح أنه لا وجود للقوات الأميركية على تلك الأرض، بل شركة تعمل على صيانة المعدات الخاصة لإحدى وحدات الجيش الأميركي.

وذكر العبدالله أنه تم الاتفاق مع وزارة الدفاع على استمرار تلك المعدات، معلناً التنسيق مع المباحث الجنائية للبحث عن الذخائر التي تدعي الشركة وجودها في الأرض المستردة.

وأضاف أن المؤسسة بصدد تسلم بعض المخازن التي لم تستطع الحصول على مفاتيحها، موضحاً أن «الموانئ» تسعى لإقامة دعاوى قضائية لملاحقة بعض المسؤولين السابقين فيها، إضافة إلى قضايا تعويضات عن استخدام الأرض، تصل قيمتها إلى ملايين الدنانير.

نيابياً، لقيت خطوة استرداد «الموانئ» لتلك الأرض إشادة نيابية، مع التشديد على ضرورة التصدي لمثل تلك التجاوزات صوناً للمال العام.

وقال النائب عبدالله الكندري: نبارك انتصار القضاء الكويتي للمؤسسة وطرد الشركة التي اغتصبت مواقع تعادل مساحة 3 أضعاف مجمع الأفنيوز بعائد سنوي يتعدى 24 مليون دينار، مؤكداً، في تصريح، ‏استمرار ملاحقة المعتدين على المال العام بالوسائل البرلمانية والقضائية لفرض سيادة القانون في الكويت.

بدوره، صرح النائب عبدالوهاب البابطين بأنه تم الاتصال هاتفياً بمدير المؤسسة والتأكد من استرداد الدولة لأرض المليون متر مربع، مؤكداً مواصلة التصدي لكل محاولات التجاوز على مقدرات أبناء الشعب الكويتي؛ حفاظاً على أملاك الدولة والأموال العامة.