• كيف استقبلتِ خبر تكريمك من إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط؟

Ad

- تربطني علاقة وثيقة بالمهرجان منذ سنوات، خصوصاً أن جائزتي الأولى في السينما كانت من خلاله، فقد حصدت جائزة التمثيل عن دوري في فيلم «ولا يزال التحقيق مستمراً» الذي قدمته مع محمود ياسين والمخرج أشرف فهمي، والجائزة الأولى دائما ما تترك أثراً إيجابياً لدى الفنان، وهذا العام شعرت بسعادة كبيرة عندما علمت باختياري للتكريم وإطلاق اسمي على الدورة الجديدة.

• كيف تم إبلاغك بالخبر؟

- اتصل بي رئيس المهرجان الأمير أباظة وأخبرني أنني سأكون معهم في الدورة الجديدة، وحديثه معي جعلني أشعر بسعادة كبيرة من تقديرهم لي، والحقيقة أنني أجد في التكريمات تقديراً للمسيرة الفنية التي قدمتها من الجمهور والنقاد، ومهرجان الإسكندرية واحد من أهم المهرجانات السينمائية في الوطن العربي وله تاريخ طويل، لذا أنا متحمسة جداً لحضور الدورة الجديدة والمشاركة في فعالياتها المختلفة.

وقت مناسب

• هل ترين أن التكريمات تأتي في الوقت المناسب لأصحابها؟

- أحياناً تأتي في موعدها وأحياناً أخرى تتأخر إلى بعد رحيله، وبالنسبة لي سعادتي كبيرة بأن أكرم في حياتي، خاصة أنني قدمت الكثير من الأعمال التي أعتبرها محطات مهمة في مسيرتي، وهذا الأمر ليس حديثي فقط، ولكنه رأي الجمهور والنقاد، فكل تجربة كنت أقوم بها كانت تضيف إلي بشدة.

• هل يعني ذلك أنك لم تندمي على أي أعمال؟

- على العكس، هناك أعمال ندمت على تقديمها خاصة في الفترة التي أعقبت نكسة 1967، لكن عندما تفهمت أنني لا يجب أن أقدم مثلها لم أتردد في التوقف عنها، والفنان في بدايته الفنية على الأرجح لا يكون لديه الخبرة الكافية لاتخاذ القرار الصحيح.

• ماذا عن الصدمات التي تعرضت لها، وهل أثرت على مسيرتك الفنية؟

- كل شخص يمر بصدمات في حياته، صدمة فيمن تحب أو صدمة في أشخاص قريبين منك، لكن الصدمة الأكبر في حياتي كانت برحيل والدتي التي رافقتني في مشواري الفني ودعمتني كثيراً وكانت لي بمنزلة الأب والأم بعد وفاة والدي في طفولتي، ففراقها لي لم يكن سهلاً وتعبت نفسياً كثيراً بعده.

• لقب نجمة مصر الأولى لم يكن سهلاً بالتأكيد.

- بالطبع، وهو من الألقاب التي تم إطلاقها علي، ولم أطلقها على نفسي كما يروج البعض، وهذا اللقب من رأيي لم يأت مصادفة، ولكنه نتيجة تقديم عدد من الأعمال الجيدة والتي حققت نجاحاً كبيراً وناقشت قضايا مصرية مهمة جداً، فكل عمل قدمته كنت أقدم فيه شخصية مختلفة بشكل كامل.

• لكن المنافسة في السينما بالماضي لم تكن مثل الآن.

- بالتأكيد، المنافسة السينمائية كانت مختلفة بسبب طبيعة الزمن لكن في الوقت نفسه الجمهور استفاد منها بشكل أكبر من أي شخص، فالأعمال التي كنا نقدمها كانت أعمالاً جيدة فنياً وتنافسها على الايرادات لم يكن يدفعنا للانزلاق نحو تقديم تجارب مبتذلة، وفي كل فيلم يمكنك أن تشاهد الاختلاف والتطور في التقنيات المستخدمة والمجهود المبذول بالعمل.

فترة صعبة

• هل ترين أن السينما تغيّرت بشكل كامل في طبيعة منافستها؟

- السينما المصرية عاشت فترة صعبة بسبب ظروف عديدة ارتبطت بالأوضاع السياسية، لكن في الوقت الحالي هناك انتعاشة ومجهود كبير في صناعة تجارب سينمائية جيدة، وأصبحت أكثر حرصاً على مشاهدة الأعمال مجدداً بالصالات السينمائية.

• ما آخر الأفلام التي قمتِ بمشاهدتها؟

- شاهدت فيلمَي «الممر» و«الفيل الأزرق» وأعجبت بهما، فهما من التجارب المميزة والمختلفة التي نفتقدها بالسينما المصرية منذ فترة طويلة، وصناع هذه الأعمال بذلوا مجهوداً كبيراً في تقديم أفلام مصرية بتقنيات احترافية تضاهي التجارب السينمائية العالمية.

فيلم ومسلسل

قالت نبيلة عبيد إنها تقوم في الوقت الحالي بالتحضير لفيلم ومسلسل، لكن تفاصيلهما الكاملة لن تعلنها حالياً بانتظار الانتهاء منها بشكل كامل على مستوى التحضيرات والتجهيزات الفنية والانتاجية، مؤكدة أن موعد عرض المسلسل قد يكون في شهر رمضان وقد يكون خارجه.

وأضافت عبيد أن غيابها خلال الفترة الماضية ارتبط برغبتها في أن تكون عودتها للجمهور بأعمال تضاف إلى مسيرتها الفنية، مؤكدة أن هناك أعمالا كثيرة تقدم إليها لكن بعد قراءتها تجد نفسها أمام تجارب متواضعة وأدوار لا تناسبها على الإطلاق ومن ثم تفضل الاعتذار عنها.