وفاة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك

رفض حرب العراق... ولعب دوراً بعد اغتيال الحريري

نشر في 27-09-2019
آخر تحديث 27-09-2019 | 00:00
شيراك في 2007  (رويترز)
شيراك في 2007 (رويترز)
توفي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، الذي طبع الحياة السياسية الفرنسية على مدى عقود صباح أمس عن 86 عاما.

وقال سالا-بارو، زوج ابنته كلود شيراك إن "الرئيس شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته بسلام".

ولزمت الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ دقيقة صمت في ذكراه، على الفور.

وقال رئيس الجمعية ريشار فيران إن "جاك شيراك بات الآن جزءا من تاريخ فرنسا" مضيفا: "فرنسا على صورته متقدة، وفي بعض الأحيان تشهد تناقضات".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، "جزء من حياتي رحل اليوم".

وسارع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الى التعبير عن تأثره البالغ".

كما نعى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، أمس، شيراك الذي كانت تجمعه علاقة صداقة متينة بوالده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وقال الحريري في بيان: "غاب عن العالم اليوم رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا".

تولى شيراك رئاسة الجمهورية الفرنسية بين 1995 و2007 وأمضى 12 عاما في قصر الإليزيه، مما جعله الرئيس الفرنسي الذي قضى أطول فترة في السلطة بعد الحرب، بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران.

وعلى الساحة الدولية، سيذكر العالم شيراك بشكل أساسي بسبب معارضته الولايات المتحدة برفضه الدخول في حرب العراق عام 2003.

ولعب شيراك دوراً كبيراً بعد اغتيال الحريري، خصوصا في الأحداث التي قادت الى إخراج الجيش السوري من لبنان وتشكيل محكمة دولية لمحاسبة قتلة الحريري.

على الصعيد الداخلي، تميزت رئاسته باعترافه بمسؤولية الدولة الفرنسية عن جرائم من كانوا متواطئين مع النازية وتوجيهه نداء بمواجهة تدهور البيئة في العالم.

وكان شيراك شخصية رئيسية في اليمين الفرنسي، وتولى ايضا رئاسة الوزراء مرتين بين 1974-1976 و1986-1988، وكان رئيسا لبلدية باريس من 1977 حتى 1995.

لم يظهر شيراك علنا في السنوات الماضية إلا نادرا، وكان من المعروف أنه يعاني مشاكل صحية.

ويعود آخر ظهور علني له الى نوفمبر 2014 في متحف كي-برانلي في باريس الذي يحمل منذ ذلك الحين اسمه.

كان شيراك يحظى بشعبية كبرى منذ أن غادر السلطة، لكنّه تعرض لهزائم انتخابية قاسية. في عام 1988 هزمه الاشتراكي فرانسوا ميتران الى حد أن زوجته برناديت صرحت يائسة "إن الفرنسيين لا يحبون زوجي".

وبعد 12 عاما، أدى حل الجمعية الوطنية الذي كان يفترض أن يعزز غالبيته في هذا المجلس الى هزيمة قاسية لليمين.

ثم بدأت متاعب شيراك مع القضاء بعد انسحابه من الحياة السياسية. في عام 2011 أصبح أول رئيس سابق يحكم عليه في فرنسا بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس حين كان يتولى رئاستها.

كان شيراك أبا لابنتين، لورنس التي توفيت في أبريل 2016، وكلود التي كانت مستشارته الإعلامية.

back to top