شوشرة: المخطط والتقسيم
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
نتساءل دائما ونحلل ونتباهى بأفكارنا ونشوه الحقائق ونزيفها وننشر الشائعات ويكثر الهرج والمرج، وشعوبنا تقتل والضحايا بازدياد ومخطط التقسيم مستمر، وما زلنا نتفاخر بقوتنا ووحدتنا، فتجد هناك من يجتمعون ليشاركوا اليهود فرحتهم وبهجتهم ويسعوا إلى دعمهم والاعتراف بدولتهم، في حين القدس تئن والاستيطان يتمدد والشهداء في فلسطين في ازدياد، ومؤتمرات دعم القضية مستمره لأننا نعيش في وهم حل القضية عبر كلام مللناه، وزهقت أرواحنا من المجاملات وعرض البطولات. الشعوب العربية كلما انتفضت ضد الطغيان جاءها الرد بالضرب والحرمان في حين يسيطر اليهود ويجهزون لملحمة جديدة من الاضطهاد والعبث بأرواح الأبرياء، ولا يزال من يرددون أمجاد الماضي خالدين في نومهم العميق، ولا تزال أحلامهم الوردية تسطر صوراً من الأوهام.متى ستستقر أمورنا ونتحد ونلغي خلافاتنا ونقضي على مخططاتهم، ونكسر الخوف، ونسيطر على الأفكار المسمومة التي زرعها المتآمرون على ديننا وعروبتنا؟! ومتى سنواجه مرتزقة إسرائيل؟ ومتى ستكون القدس عاصمة فلسطين باعتراف كل العالم؟ ومتى ستكون لهويتنا قيمة أمام دول الاستعمار والاستيطان؟قد تكون الأجوبة صعبة أمام بعض الديدان، لكن العروبة ستنتفض يوماً ما بعد القضاء على أقزام إسرائيل والمتحالفين معها من بعض الدويلات التي تدّعي الدين في الظاهر وباطنها مليء بالتخاذل والخنوع لكل من يقتلون مسلما أو عربيا.الشعوب ملت الاضطهاد الذي قادته مركبات الجيش التي تستعرض قوتها على أبنائها، وعجزت عن توجيه مدافعها إلى جهة الشيطان، وتتفاخر باستخدام أساليب البطش والعدوان ضد براءة الأحرار من الرجال والنساء.سننتظر المخلصين الذين يقفون عادة في وجه الطواغيت ويدفعون ثمن عروبتهم وتمسكهم بدينهم ومبادئهم.