مصر: تصعيد ميداني في سيناء تصل نيرانه إلى إسرائيل
شهدت الساعات الماضية توتراً ميدانياً من جانب القوات المسلحة المصرية ضد العناصر المسلحة الإرهابية في سيناء، وذلك غداة الهجوم على كمين التفاحة ببئر العبد غربي العريش، الذي أسفر عن مقتل عدد من العسكريين والمدنيين. وبينما تبنى تنظيم «داعش» الهجوم الإرهابي على «التفاحة» وقال إنه تم بأسلحة ثقيلة، أعلنت القوات المسلحة تنفيذ عمليات نوعية في سيناء، خلال الفترة الماضية، أسفرت عن «تصفية» 118 تكفيرياً، فيما استشهد وأصيب ضابط و9 جنود أثناء الاشتباك وتنفيذ أعمال التفتيش بالكمائن على الطرق ومداهمة البؤر الإرهابية، كما تم تفجير 273 عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات، والكشف عن 11 نفقا للإرهابين وتدميرها. وقال الجيش إنه نجح في مطاردة منفذي الاعتداء باستخدام الطائرات الحربية، مما أسفر عن مقتل 15 «إرهابيا»، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن قذيفة أطلقت من الأراضي المصرية سقطت على بلدة إسرائيلية حدودية بشكل غير مقصود وأصابت معبدا وسيارة بأضرار مادية.ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسي شهداء الجيش، قائلا عبر «فيسبوك»: «سلام على كل من روى بدمائه الزكية تراب هذا الوطن العظيم، اليوم نال الإرهاب الغاشم عدداً من أبنائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الغالية فداء لهذا الوطن»، مؤكداً استمرار الحرب ضد الإرهاب حتى الانتصار والقضاء عليه.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه رصد واعتقل مشتبهاً به يجتاز الحدود البحرية من مصر إلى إسرائيل سباحة. إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وفدا مصريا أمنيا رفيع المستوى زار تل أبيب الخميس الماضي.الى ذلك، رفض المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، بيان للمفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، انتقدت فيه ما وصفته بـ «حملة الاعتقالات التي طالت قطاعا واسعا من المصريين، داعية الحكومة لاحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير».وقال المتحدث إنه «من غير المقبول صدور مثل تلك البيانات عن كيان أممي يتعين عليه تحري الدقة، فيما يصدره من بيانات، وألا يبني تقديره على افتراضات وتوقعات بهدف الترويج لانطباعات منافية للواقع وحقيقة الأمور»، وأشار إلى أن بيان المفوضية يستند إلى معلومات غير موثقة، وشدد على أنه لا يوجد مواطن في مصر يتم القبض عليه أو محاكمته بسبب ممارسته نشاطا مشروعا، أو لتوجيه انتقادات ضد الحكومة، وإنما لاقترافه جرائم يعاقب عليها القانون.إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية، إنه بفضل المتابعة الحثيثة من قبل السفارة الأردنية في القاهرة، أفرجت السلطات المصرية عن الأردني أشرف العمري الذي سبق أن تم احتجازه.قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة 7 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خليتي حلوان والجيزة»، إلى مفتي الديار المصرية لبيان الرأي الشرعي في إعدامهم.