افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأول، في الدوحة، النسخة السابعة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى التي تستمر حتى السادس من أكتوبر، وتقام للمرة الاولى في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الشيخ تميم، في احتفال أقيم على كورنيش الدوحة: "أعلن افتتاح بطولة العالم لالعاب القوى، متمنيا التوفيق للجميع وحسن الاقامة"، قبل ان تطلق الالعاب النارية في سماء الدوحة.

Ad

وتحظى البطولة بمشاركة نحو 2000 رياضي ورياضية من 209 دول سيتنافسون في 49 سباقا ومسابقة.

وبدأ حفل الافتتاح في الحادية عشرة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي على كورنيش الدوحة، وليس على الملعب الرسمي للبطولة استاد خليفة الدولي، وذلك قبل ساعة من انطلاق السباق الرسمي الاول في المونديال وهو ماراثون السيدات.

وهي المرة الأولى في تاريخ هذه البطولة التي تعد ثالث حدث رياضي بعد الالعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم من حيث الاهمية، التي يقام فيها احد السباقات او المسابقات في وقت متأخر من الليل، وذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال فترة النهار.

خليفة أوساين بولت

وسيدافع 37 رياضيا ورياضية عن ألقابهم، التي توجوا بها في النسخة الأخيرة التي كانت لندن مسرحا لها قبل سنتين، وسط ترقب لإيجاد خليفة للعداء الاسطوري أوساين بولت المعتزل قبل سنتين، بعد أن فرض نفسه سيداً لسباقات السرعة (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100م).

وتشكل البطولة "بروفة" للمنظمين القطريين استعدادا لنهائيات كأس العالم في كرة القدم بعد ثلاثة أعوام، وفرصة لتبيان المنافسين المحتملين قبل أقل من عام على استضافة طوكيو دورة الألعاب الأولمبية صيف عام 2020.

وكما في كل بطولة عالمية لـ"أم الألعاب"، ستتجه الأنظار على المضمار، لاسيما نحو سباقات السرعة التي فرض فيها بولت نفسه نجمها المطلق في الأعوام الماضية قبل اعتزاله مصابا في نسخة لندن عام 2017.

وأحرز الجامايكي خلال مسيرته 11 ميدالية ذهبية وفضيتين وبرونزية واحدة في بطولات العالم بين 2007 و2015، ولا يزال يحمل الرقم القياسي لسباقي 100 م (9.58 ثوان) و200 م (19.19 ثانية).

وترك غياب "الاعصار" بولت فراغا في ألعاب القوى، اذ أنه أضاف الى موهبته وسرعته، شخصية محببة و"كاريزما" جعلتا مشجعي ألعاب القوى يتهافتون لرؤيته ينافس على المضمار، دون أن يخيب أملهم في بطولات العالم والدورات الأولمبية على مدى أكثر من عقد من الزمن.

ويبرز بين المرشحين لخلافة بولت، الأميركيان كريستيان كولمان (100 م) ونوا لايلز (200 م)، والنرويجي كارستن وارهولم (400 م حواجز) أو حتى السويدي ارمان دوبلانتيس (القفز بالزانة). وتشهد البطولة أيضا إقامة أول سباق مختلط للتابع 4 مرات 400 م.

قطر جاهزة 100%

وأكد المدير العام للجنة المنظمة للبطولة رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى دحلان الحمد أن بلاده مستعدة للحدث الكبير، قائلاً إن قطر "جاهزة 100 في المئة للبطولة ونتطلع قدما لانطلاقتها"، مشيرا الى انها "تمثل إرثا تاريخيا ليس فقط على مدار 10 أيام، بل ستبقى في ذاكرة قطر دائما".

اما رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى البريطاني سيباستيان كو فتوقع منافسة قوية في نسخة الدوحة وقال: "الأبطال هنا لصناعة التاريخ وحصد الذهب، ليَفُز الأفضل".

وسبق لقطر أن استضافت العديد من التظاهرات الرياضية في السنوات الاخيرة، أبرزها دورة الالعاب الاسيوية عام 2006، وبطولة العالم لالعاب القوى داخل قاعة عام 2010، وكأس اسيا عام 2011 وبطولة العالم لكرة اليد عام 2015.

ستاد خليفة الملعب الرئيسي للبطولة، هو أول ملعب تجرى عليه تجارب تقنية التبريد، التي دخلت حيز التنفيذ للمرة الأولى في نهائي كأس الأمير عام 2017، بحيث تتدنى درجات الحرارة في داخله لما بين 23 و25 درجة.

وتتضمن أرجاء الملعب نحو 500 فوهة تبعث الهواء البارد.