«إننا في حرب»... جملة قالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جلسة خاصة تختزل وضعه وهو يستعد لخوض أشرس معاركه حتى الآن مع معسكر الديمقراطيين الذين تعهدوا بالتحرك السريع في قضية عزل الرئيس، معتبرين أن الأدلة واضحة على إساءته استخدام السلطة من خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، في 25 يوليو الماضي، ومحاولاته التستر على مخالفات.

ويواجه الرئيس، البالغ من العمر 73 عاماً أزمة خطيرة، بسبب ما بات يعرف بـ «فضيحة أوكرانيا»، والتي تتمثل في طلبه من رئيس أوكرانيا التحقيق حول خصمه المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية 2020، جو بايدن، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأخير هو الأوفر حظاً للتغلب على ترامب في تلك الانتخابات.

Ad

ويرى الديمقراطيون في هذا الاتصال «سوء استخدام للسلطة» على قدر من الخطورة يبرر الشروع في آلية عزل لا تستخدم إلا في حالات نادرة جداً.

وفي أولى الخطوات، طالب ديمقراطيون، يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النواب، وزير الخارجية مايك بومبيو بتزويدهم بوثائق حول قضية أوكرانيا، بغية «تسريع» التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس.

وجاء في بيان لرؤساء لجان الخارجية والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية، توجهوا فيه إلى بومبيو، أن «رفضكم الامتثال لهذه المطالبة سيشكل دليلاً على عرقلة تحقيق المجلس».

من ناحيته، حض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واشنطن على عدم نشر محاضر محادثات بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي: «علمتني أمي أنه من غير اللائق قراءة رسائل الآخرين غير الموجهة إلينا».

وتابع أن مزاعم رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي بشأن دور روسي في «فضيحة أوكرانيا» هي «جنون واضح من الشك والاضطهاد».

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست»، بأن الرئيس الأميركي أبلغ لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، خلال اجتماعه معهما في مايو 2017 في المكتب البيضاوي، أنه غير مهتم بمسألة تدخل موسكو في انتخابات 2016، نظراً إلى أن الولايات المتحدة تقوم بالأمر ذاته في بلدان أخرى.

ولم يتضح ما إذا كان تم حفظ الوثيقة التي تتضمن تفاصيل لقاء ترامب مع المسؤولين الروس بالنظام ذاته أم لا.

لكن شبكة «سي إن إن» الإخبارية، أوضحت أن البيت الأبيض، فرض قيوداً على الوصول إلى نص المكالمات الهاتفية التي أجراها ترامب مع كل من بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.