حمد الرومي: قلة المسارح المجهزة في الكويت أزمة كبيرة
«عامل الوقت لا يشكل لي عائقاً أثناء الكتابة التلفزيونية»
على مدى 3 سنوات متتالية، حققت أعمال الكاتب والمؤلف حمد الرومي أعلى مشاهدة خلال موسم رمضان، وكان آخرها «أنا عندي نص» و«موضي قطعة من ذهب»، رغم ما يشهده هذا الموسم عادة من تزاحم أو ما وصفه بـ«تخمة» نتيجة تكدس الأعمال في وقت واحد.
ورغم ذلك فهو لا يسعى ليكون في رمضان المقبل، إلا بتقديم عمل لا يقل عن المستوى الذي حققه في السابق، كما يرغب في دخول المسرح بنصوص أكد جاهزيتها لكنها مرهونة بتقديمها بشكل مميز لا يقل عما صنعه من أعمال تلفزيونية، وكان لنا معه هذا الحوار:
ورغم ذلك فهو لا يسعى ليكون في رمضان المقبل، إلا بتقديم عمل لا يقل عن المستوى الذي حققه في السابق، كما يرغب في دخول المسرح بنصوص أكد جاهزيتها لكنها مرهونة بتقديمها بشكل مميز لا يقل عما صنعه من أعمال تلفزيونية، وكان لنا معه هذا الحوار:
• هل لديك مشاريع جديدة ستعرض في المواسم الدرامية المقبلة سواء في رمضان أو غيرها؟- لدي عدد من الأفكار التي لم تترجم إلى نص متكامل حتى الآن، وبالفعل، منذ ثلاث سنوات على التوالي وأعمالي موجودة في الموسم الدرامي بشهر رمضان، لكنني لست معنياً بهذا الأمر ولا يشغلني إذ أجهز لنص جديد، فلدي من المعايير الأخرى ما يحدد حضوري من عدمه في موسم معين.
• وما الذي يشغلك؟- يشغلني بالمقام الأول، أن يكون عملي يحمل إضافة في رصيدي ويعد خطوة للأمام، ولعل تصدر أعمالي المشهد الدرامي خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً وسط الزخم الدرامي في رمضان، يعد مسؤولية كبيرة أتحملها، وعليّ أن أقدم عملاً بالمستوى المطلوب.• هل سيسعفك الوقت لتجهيز نص تخوض به السباق الرمضاني؟- الوقت ليس عائقاً بالنسبة لي، فمسلسل "عبرة شارع" الذي جمعني بالفنانة القديرة سعاد عبدالله للمرة الأولى بدأت في كتابته في ديسمبر 2017، وبدأ تصويره في فبراير 2018، وتم عرضه في مايو 2018، خلال شهر رمضان أيضاً، وحقق نجاحاً كبيراً، وهو ما شجعنا لتقديم "أنا عندي نص" مع سعاد عبدالله، وحقق نجاحاً كبيراً إلى جانب "موضي قطعة من ذهب" الذي تلقيت من خلاله أصداء رائعة، وأنا متمسك بهذا المستوى ولا أستطيع التنازل عنه.• ألا تفكر في خوض تجربة الكتابة المسرحية؟- لدي بالفعل، عدد من النصوص لكنها لم تدخل إطار التنفيذ نظراً إلى عدم حدوث اتفاق نهائي مع الجهة المنتجة، ورغم انتعاشة المسرح فهذا لا يعني أن كل الأعمال الموجودة على المستوى نفسه من الجودة المطلوبة، وأزعم أن أعمالي "نخبوية"، فلا أستطيع أن أقدم عملاً مسرحياً يحقق نجاحاً أقل مما حققته كتاباتي بالدراما التلفزيونية. • هل ترفض فكرة تقديم عمل مسرحي تجاري؟- لا مانع لدي في ذلك، كما أن نصوصي المسرحية رغم أنها نخبوية يمكن ترجمتها بشكل أو آخر إلى مسرح جماهيري وتجاري راقٍ، فأنا لست ضد هذه النوع من المسرح مطلقاً، ولكن أسعى لأن يكون وفقاً لرؤيتي للنص لئلا يبتعد كثيراً عن فحواه أو غايته.• وما الذي شجعك على كتابة نص مسرحي؟- استفزني المسرح، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن المسرح الكويتي الأول خليجياً وله مكانته العربية المميزة التي حققها بعد سنوات من التألق على يد نجوم وصناع كبار، وأي فنان كويتي أو خليجي يسعى للانتماء إلى هذا الفن الراقي، وأنا محظوظ وفخور بالانتماء إلى جيل الشباب الذي حقق في السنوات الأخيرة بصمة رائعة في المسرح.• وما الأسماء التي لفتت انتباهك من نجوم المسرح؟- رغم أن السؤال قد يسبب لي بعض الحرج مع زملائي وأصدقائي الذين أكن لهم جميعاً كل تقدير واحترام، فإني لا أستطيع أن أخفي إعجابي وتقديري لجهود أخي وزميلي محمد الحملي، إلى جانب كتابات أخي وزميلي أحمد العوضي وأفتخر أني أنتمي لهذا الجيل الذي يتحدى الصعوبات بأعمال رائعة.• وما التحديات التي تواجهكم كجيل شباب؟- رغم ما نحمله من نشاط وأفكار ورغبة في التجديد فإن نقص عدد المسارح الكويتية المجهزة أزمة كبيرة حقيقية، ولا يستطيع شاب مخرج أو منتج أن يتحمل أعباء تجهيز مسرح كامل، وفي ظل هذا الزخم المسرحي فإن عدم توافر المسارح خطر لا يمكن الاستهانة به.• هل ترى تزاحم الأعمال المسرحية ميزة أم مشكلة؟- مشكلة في ظل عدم توافر المسارح الكافية، لكن إذا توافرت المسارح فلا بأس، وخصوصاً أن الجمهور يقبل على العروض بشكل كبير، وربما المشكلة في أن هذا الزخم موسمي، وهو ما يسبب حالة من "التخمة"، ونفس الشأن في الدراما التلفزيونية التي تتكدس في شهر رمضان، فلابد من الاستمرار طوال العام وعدم التوقف، وللأمانة فالموسمية موجودة في العالم كله حتى مسارح لندن تنتعش ولا تتوقف في فصل الصيف ولكن بعد الصيف هي أيضاً مستمرة.
الدراما التلفزيونية تتكدس في رمضان ولابد من الاستمرار طوال العام