خاص

سارة عطاالله لـ الجريدة•: الفن بكل مجالاته مفتاحٌ للتعبير

تقدم ورشة «مدربي دراما الأطفال» في «الملاذ المسرحي» أكتوبر المقبل

نشر في 30-09-2019
آخر تحديث 30-09-2019 | 00:05
سارة عطاالله
سارة عطاالله
دشنت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) موسم «الملاذ المسرحي الأول»، الذي يشهد مشاركة واسعة من عشاق المسرح، لاسيما المواهب الشابة، تحت قيادة نخبة من نجوم الساحة الفنية في الوطن العربي، في خطوة تحسب لـ «لابا»، التي تحرص على دعم المواهب الشابة، ورفد الساحة الفنية من وقت لآخر بأسماء جديدة تتلمس طريقها للفن عبر أعمال الأكاديمية، التي تشارك بها في مختلف الفعاليات الفنية والمسرحية.
وفي هذا الصدد، تشارك الفنانة اللبنانية سارة عطاالله في ورشة مدربي دراما الأطفال المقرر انعقادها خلال الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر المقبل، وحول هذه التجربة مع «لوياك» كان لـ «الجريدة» هذا اللقاء مع عطاالله... وفيما يلي التفاصيل:
• لنبدأ من مشاركتك في ورشة المدربين ضمن فعاليات "الملاذ المسرحي".

- الورشة تمتد على ثلاث مراحل، أولاها ستقام ضمن مهرجان "الملاذ المسرحي"، إذ سنعمل على المتطلبات الأساسية، كالمكان والحركة والصوت والإيقاع وبعض أساليب إدارة الصف، وفي المرحلة الثانية سيتم التعرف على كيفية العمل على النص مع الأطفال، من المونولوج إلى الحوار وصولاً إلى دمج المكتسبات من حركة وصوت مع النص، على نختتم الورشة بإرشاد المشاركين إلى طرقٍ مختلفة لخلق عرضٍ مسرحي، صغيراً كان أم كبيراً.

• ماذا عن برنامجك المتعلق بتعليم الدراما للأطفال والمراهقين؟

- عملت سنوات مع الأطفال، طبعاً ما اختبرته في المدارس يختلف عما اختبرته في مخيمات اللاجئين، ولكن في نهاية الأمر الطفل هو نفسه، حقه واحد، وله حاجاته باختلاف بيئته، وقد تعلمت أن أعدل في برامجي حسب البيئة التي أعمل فيها، ومع الوقت وبسبب التزامي بفرقتي في جبيل، لبنان، تفرغت لتدريب البالغين، مما سمح لي بأن أصمم برنامجاً مفصلاً لتدريب مدربين لورشات الأطفال، لنقل خبرتي عبر هؤلاء.

تذوق الفن

• ما أهمية غرس حب الفن في نفس الطفل منذ الصغر؟

- من المهم جداً أن نسمح للطفل بتذوق الفنون، غير أن الفنون كثيراً ما تواجهت مع الأهالي الذين يرغبون في تعليم ابنهم البيانو وهو يستهوي الرسم مثلاً. والفن بكل مجالاته مفتاح للتعبير، وعندما نعطي للطفل فرصة التعبير نجعل مخيلته خصبة، وهذا ما يجعله يبدع لاحقاً في المجال الذي يحبه، كما أن الفن يطور الإحساس تجاه الآخرين، وهذا حتماً يؤدي إلى جيلٍ من المواطنين المتميزين.

مسرحية

• ماذا عن نشاطك الفني الفترة المقبلة؟

- على الصعيد الشخصي، هناك مسرحية بدأت كتابتها مع زملاءٍ لي، وأود أن أتفرغ لها قريباً.

• هل يتوقع أن يكون لديك تعاون فني بالكويت؟

- أتمنى أن يكون لدي تعاون فني بالكويت، ولقد تعرفت على بعض المسرحيين الصيف الماضي.

غلق المعاهد

• هناك من يقول بوجود فارق بين ما يدرَّس عن المسرح وما يقدم للجمهور، أي هناك فرق بين المنهج العلمي والتجربة... ما تعليقك؟

- إن كان هناك فرق حقاً، فلنتوقف عن التدريس ونغلق معاهد الفنون، لأن الذي تدرسه نظرياً أو عملياً ستسترجعه عندما تقابل الجمهور، أنا أؤمن بالموهبة التي تأتي بالفطرة، ولكن هذه الموهبة ستزول إن لم أعرضها للتدريب الدائم، لقد تخرجت في الجامعة عام 2012 (إجازة) وفي 2015 (ماستر)، ولكني التزمت بفرقة مع مدربي الشخصي جورج أسمر منذ عام 2013، ومازلت حتى اليوم أتلقى تدريباً أسبوعياً، فالتجربة تكمل المنهج العلمي، بل لن نفهمه إلا بالتجربة وهنا تتضح الصورة.

تقدم ملحوظ

• كيف ترين الاهتمام بتنمية المواهب الشابة في الدول العربية عموماً؟

- لا شك أن هناك تقدماً ملحوظاً، فبرامج الدعم أصبحت كثيرة وورش المسرح كثر عددها أيضاً، ويبقى هاجس واحد، هو: هل من فرص عمل للجميع؟

• هل من مشاريع مستقبلة مع "لابا"؟

- "لابا" هي كناية عن صندوق للمفاجآت، وأنا أحب المفاجآت كثيراً، وربما يوجد مشروع يلوح في الأفق... مَن يعلم.

من المهم جداً أن نسمح للطفل بتذوق الفنون

تعلمت أن أعدل في برامجي حسب البيئة التي أعمل بها
back to top