أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي، أن الكويت، برغم صغر حجمها، فإنها تمتلك مقومات التحول نحو التكنولوجيا الرقمية، مشيرا الى أن من اهم هذه المقومات أن المواطن الكويتي مستخدم جيد للتكنولوجيا، وهو أول شرط لنجاح تحول أي دولة نحو التحول الرقمي.

وكشف مهدي، خلال المحاضرة التي نظمها مركز الكويت للسياسات العامة في الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية، صباح أمس، بعنوان "التكنولوجيا الرقمية الطريق السريع الجديد للبلدان صغيرة الحجم نحو النجاح"، ان التقارير الصادرة عن شركة هواوي تشير إلى أن الكويت تعتبر ثاني اكبر دولة بعد كوريا الجنوبية في اعتماد تكنولوجيا 5G.

Ad

ولفت إلى أن هذا يعد دليلا واضحا على ان هناك تطورا في البنية التحتية المعلوماتية، فضلا عن أن الكويت وضعت استراتيجية وخريطة طريق للتحولات الرقمية والحوسبة الإلكترونية.

الكفاءات الوطنية

وأكد أن الكويت تذخر بالكفاءات الوطنية والخبرات المتنوعة في مجال التكنولوجيا الرقمية، مشددا على اهمية توفر البيئة الممكنة لتعزيز رأس المال البشري واضافة البنيان المؤسسي والتشريعي والربط بين كل هذه المكونات، مشيرا الى ان "الخطة الإنمائية ترتكز على قيادة القطاع الخاص للتنمية، وان تمكين القطاع الخاص لن يحدث الا اذا تحولنا الى حكومة سهلة الاعمال تعتمد على التحول الرقمي".

وعن محاضرات التكنولوجيا الرقمية، ذكر مهدي، أن هذه هي المحاضرة الأولى خلال الموسم الثالث، وينظمها مركز الكويت للسياسات العامة، وتتمحور حول التحول الرقمي للحكومات والتعرف على تجارب الدول المتشابهة مع الكويت من حيث المساحة وعدد السكان، لافتا انه تم خلال المحاضرة التعرف على عناصر النجاح في هذه الدول فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية.

الخطة الإنمائية

وشدد على "أهمية ان يكون لدينا تحول رقمي كما هو موجود في سياسات الخطة الانمائية والتسارع في التحول الرقمي للحكومة والتحول الرقمي للاقتصاد"، مشيرا الى ان التكنولوجيا الرقمية هي احد اهم السياسات المدرجة من ضمن الخطة الانمائية الثالثة للكويت باعتبار ان التوجه نحول الاقتصاد المعرفي يحتاج الى بنية تحتية متكاملة.