«الإنمائية الثالثة» تركز على الاستثمار الثقافي ونبذ التطرف
وضع مشاريع تبرز الوجه الإبداعي الرائد للكويت
علمت "الجريدة"، من مصادر في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، أن الخطة الإنمائية الثالثة 2025/2020 سترتكز بشكل كبير على مشاريع تطوير الفنون والمسرح والثقافة والأدب في الكويت.وذكرت المصادر أن "الأعلى للتخطيط" يكثّف اجتماعاته مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فضلاً عن المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية لوضع مشاريع واستراتيجية تبرز الوجه الثقافي الرائد للكويت في المنطقة.وأضافت أن الخطة ستشجع الاستثمار في السياحة الثقافية، ونبذ أفكار التطرف والغلو، بالعمل على إعلاء فكر الوسطية، وتوفير البيئة المناسبة لنموه من خلال الحوار المجتمعي الواسع، من دون حجر على الأفكار أو مصادرة الحق في الاجتهاد أو الاختلاف.
ولفتت المصادر إلى أن مشاريع الخطة الإنمائية الثالثة ستمزج بالهوية الوطنية الثقافية، إضافة إلى دورها في تكثيف البرامج التي تدعم الإبداع في مختلف مجالات العمل الثقافي، وتطوير البنيــة التحتيــة الثقافية، وإعطاء مساحة أكبر من الأنشطة في المراكز الثقافية المنتشرة في جميع المحافظات، وتوسيع منشآتها.
تشجيع الفرق المسرحية
وقالت المصادر إن المجلس الوطني والمعاهد سيعملان على تنفيذ استراتيجيات في تشجيع القراءة والتدريب على الإنتاج الفكري والارتقاء بمكانة المتاحف المختلفة الوطنية والتاريخية والفنية والعلمية، وكذلك زيادة عــروض الفنون التعبيرية والتشكيلية وصالات الموسيقى، فضلاً عن دعم وتشجيع الفرق المسرحية وتطوير البنى التحتية لقطاع المسارح وإدارة وصيانة المرافق المسرحية، وزيادة وتنويع المشاريع التنافسية للفرق المسرحية، إضافة إلى رعاية نتاج الثقافة والفن والفكر والأدب، وتطوير وسائل عرضها من خلال بناء المنشآت الحديثة. وبينت أن "التخطيط" وجّه المعاهد إلى وضع استراتيجية لزيادة أعداد الطلبة المقبولين لدراسة الفنون المسرحية والموسيقى للارتقاء بالثقافة الفنية، خصوصاً أن الكويت تعتبر منارة في الإبداع الثقافي والمسرحي على مستوى المنطقة، مما يجعلها تحافظ على تلك المكانة من خلال تخريج العديد من المبدعين في هذا المجال.