جونسون: باقٍ في منصبي و«بريكست» بموعده

المحافظون يعقدون مؤتمرهم... والشرطة حقّقت بـ «سكاكين فاراج»

نشر في 30-09-2019
آخر تحديث 30-09-2019 | 00:05
لعبة تجسّد جونسون معروضة في مؤتمر المحافظين بمانشستر أمس (رويترز)
لعبة تجسّد جونسون معروضة في مؤتمر المحافظين بمانشستر أمس (رويترز)
قبل شهر من موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، انطلقت، أمس، أعمال مؤتمر حزب المحافظين البريطاني الحاكم، الذي يشكل فرصة ذهبية لرئيس الوزراء بوريس جونسون لكسب التأييد لوعده إنجاز عملية الانفصال بأي ثمن.

وفي مستهل المؤتمر، الذي يقام في مدينة مانشستر شمال البلاد، تعهد جونسون أمس، بالبقاء في منصبه حتى إذا لم ينجح في التوصل إلى اتفاق على خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، قائلاً، إن حكومة المحافظين التي يرأسها هي الوحيدة القادرة على إتمام هذا الخروج يوم 31 أكتوبر سواء باتفاق أو بدونه.

ويسعى جونسون لإقناع حزبه برسالة مفادها أن الخروج "مسألة حياة أو موت" وأنه سيخرج بريطانيا من التكتل في نهاية الشهر المقبل سواء باتفاق أو بدونه.

لكن ثمة عقبات لا تزال في الطريق أهمها ما يصفه جونسون "بقانون الاستسلام" وهو قانون وافق عليه البرلمان لإجبار رئيس الوزراء على طلب تأجيل الخروج من الاتحاد في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل خلال قمة الاتحاد المقررة يومي 17 و18 أكتوبر.

وأحجم جونسون مجدداً عن توضيح خطته للالتفاف حول هذا القانون والوفاء بتعهده بالخروج مما يزيد الغموض إزاء أكبر تحول في السياسة التجارية والخارجية لبريطانيا منذ ما يزيد على 40 عاماً.

وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC "يشعر الناس بأن هذا البلد يقترب من لحظة اختيار مهمة وعلينا أن نستمر وأن نُتم الانسحاب في 31 أكتوبر، سأظل في منصبي وسأنفذ ذلك".

ورداً عما إذا كان سيستقيل ليتجنب طلب التأجيل، قال جونسون: "لا. لقد اضطلعت بقيادة الحزب وبلدي خلال فترة صعبة وسأواصل عملي على ذلك. أعتقد أن هذه هي مسؤوليتي".

ومن المتوقع أن تقدم الحكومة هذا الأسبوع مقترحات لتذليل العقبة الرئيسية في المحادثات، ألا وهي مسألة الحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، نفى جونسون المزاعم التي تتهمه باستغلال منصبه عندما كان عمدة لبلدية العاصمة لندن، وذلك بعد أنباء عن قيام هيئة أمنية مختصة بالنظر في الشكاوى، بفحص اتصالاته مع سيدة الأعمال الأميركية جنيفر آركوري.

من ناحية أخرى، أدى تعبير عدائي لزعيم "حزب بريكست" نايجل فاراج، عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى تدخل الشرطة للتحقيق والتأكد من عدم وجود مخالفات قانونية ارتكبها فاراج فى الخطاب.

لكن شرطة منطقة جوينت في ويلز ذكرت بعد فحص فقرة الخطبة التي تضمنت المعنى المثير للجدل، قالت إنها لا ترى في اختيار كلماته سببا لإجراء تحقيقات أخرى.

وكان فاراج صرح قبل أسبوع في كلمة ألقاها أمام مناصري حزبه في نيوبورت بعبارات لا توحي بالاحترام عن عمل الموظفين في الحكومة البريطانية ووصفهم بأنهم "مجرمي مكاتب يدفع لهم بسخاء، ولا يقومون بعمل محايد".

وقال: "عندما تتم عملية البريكست سنجلب السكاكين لهم. أليس هذا على مايرام؟ سئمت مما يفعلون جميعا".

back to top