«إخوان الجزائر» لن يقدموا مرشحاً للرئاسة
قرر حزب "حركة مجتمع السلم" (حمس)، أكبر حزب إسلامي في الجزائر والمقرب من جماعة "الإخوان المسلمين"، الامتناع عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، حسبما أعلن مسؤول الاتصال في الحزب عبدالله بن عجيمية، مؤكداً بذلك ما سبق أن تداولته وسائل إعلام. وجاء القرار في نهاية أعمال مجلس الشورى في "حمس"، أكبر حزب معارض في البرلمان، إذ يمثله 34 نائباً من أصل 462.وأوضح بن عجيمية أن "شروط" تنظيم الانتخابات "مثل الشفافية وتلبية مطالب الحراك الشعبي ليست متوفرة".
وشارك "حمس" في السلطة نحو 10 سنوات، في إطار التحالف الرئاسي الداعم للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة قبل أن تنسحب في 2012. وأمس الأول طالب رئيس حزب "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامي عبدالله جاب الله بإقصاء "أحزاب الموالاة" من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لـ "تسببها في الأزمة السياسية التي اجتاحت البلاد منذ 22 فبراير الماضي وكدليل على حسن نية السلطة الحالية في التغيير".وأشار المرشح السابق للانتخابات الرئاسية المنسحب مع مجموعة الستة في عام 1999 إلى أن "المؤسسة العسكرية تعد المؤسسة القوية التي يرتكز عليها استقرار البلد وأمنه"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "هذه المؤسسة ما هي إلا فرع من فروع الدولة والشعب الجزائري هو الأصل". ولم يحدد "العدالة والتنمية" بعدُ موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة.في سياق متصل، هددت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، أمس، بمعاقبة رؤساء البلديات الذين يحاولون عرقلة المسار الانتخابي في البلاد أو الوقوف ضد إرادة كل راغب في الترشح للانتخابات الرئاسية. وأكد عضو السلطة بوقرة اسماعيل أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتبليغ عمن يعرقل العملية الانتخابية للنيابة العامة لتحريك شكوى جزائية ضدهم، لأنهم تدخلوا في صلاحيات لا تعنيهم ورفضوا توقيع بعض استمارات الترشح".