في تحرك استثنائي لوقف الانهيار غير المسبوق للعملة السورية، عقد حاكم بنك سورية المركزي حازم قرفول اجتماعاً مغلقاً استمر إلى الساعات الأولى من صباح أمس في فندق شيراتون دمشق مع نحو 70 رجل أعمال من اتحادي غرف الصناعة والتجارة بهدف مناقشة مبادرة قطاع الأعمال لدعم الليرة السورية.

وشهد الاجتماع إجماعاً من قبل رجال الأعمال على أن ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق السوداء «إعلامي»، كما اتفقوا على زيادة استثماراتهم بما ينعكس إيجاباً على مستوى الإنتاج وعلى تحسن سعر صرف الليرة.

Ad

ووفق غرفة تجارة دمشق، اقترح رجل الأعمال المعروف سامر فوز أن يسهم وأمثاله بمبلغ 5 إلى 10 ملايين دولار يتم إيداعها في المصرف المركزي كل حسب قدرته، على أن يتم دفع المبالغ تباعاً وبسعر تدخلي يحدد كل يوم بهدف زيادة سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

وقال فوز إن «أحداً لم يصرح بمبلغه رغم محاولات سحب الأرقام منهم لكن، الحقيقة الكل بدو يدفع، والدولار سوف ينخفض ويصل الـ 500 مبدئياً»، مشيراَ إلى أن «حالة من الخوف والقلق سببت ارتفاع سعر الصرف».

ويأتي الاجتماع، الذي غاب عنه رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي ورئيس غرفة دمشق وريفها سامر الدبس، بعد مبادرة خاصة أعلنها تجار وصناع دمشق لدعم الليرة، وسط شائعات تربط أثرياء ظهروا في سنوات الأزمة ويطلق عليهم اسم «أثرياء الحرب»، بقرارات الحجز الاحتياطي على عدد من الموظفين وهروب عدد منهم، أو مصادرة أموال عدد آخر.

ومع نشر الأمم المتحدة وثيقة تبيّن أنّها مكلّفة بتعديل نص الدستور الحالي أو صياغة آخر جديد واختتام مسارها «بتنظيم انتخابات حرّة ونزيهة»، شدد وزير الخارجية وليد المعلم أمس الأول على رفض دمشق فرض أي مهل أو جداول زمنية لعمل لجنة صياغة الدستور وأي شروط أو استنتاجات مسبقة لتوصياتها المحتملة، مشيراً إلى أنّه «يجب أن تتم كل العملية بقيادة وملكية سورية فقط وعلى أساس أنّ الشعب هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي».

وطالب المعلم، من على منبر الأمم المتحدة أمس الأول، بانسحاب كل القوات الأميركية والتركية فوراً، محذراً من أن للجيش السوري الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها المغادرة.