الله بالنور : فرحنا... ولكن!
مشروع تم إنشاؤه بمرسوم أميري عام 2004، ومساحة الأرض المقام عليها حتى الآن 8 ملايين متر مربع، وفي عام 2005 تم وضع حجر الأساس... والتكلفة حتى الآن عشرة مليارات دولار. وعند وضع حجر الأساس تمنينا أن يتغير النمط الإداري والأكاديمي، ولكن ذلك لم يحدث... إنها جامعة صباح السالم (الشدادية) التي كانت ومازالت مثار النقد والتحليل، وهذا غير الحرائق التي صاحبت إنشاءها، وهناك العديد من الشكوى، وهذا ليس المجال لتعدادها. ولكن مبروك للكويت هذا المشروع ونأمل له النجاح... ولكن...
"كنا قد دعونا في أكثر من مناسبة إلى إعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها العملية التربوية في بلادنا لتواكب تطلعاتنا الطموحة في بناء مستقبل واعد وزاهر للكويت يكون أساسه الانفتاح في الرؤية والوسطية في النهج والسلوك والابتعاد عن التطرف والغلو في الرأي والأخذ بكل ما هو جديد وحديث في العلم والعلوم، لقناعتنا بأن أحد أهم التحديات التي تواجهنا في عالمنا المعاصر في الكيفية التي يمكن أن تتم من خلالها مسايرة المعايير الدولية في التعليم الحديث وبين التوعية والكيفية التي لانزال ندرس بها طلابنا في المدارس والجامعات ابتداء من المنهج وانتهاء بطرق التدريس التي لا تزال قائمة على الحفظ والتلقين والتلقي دون مشاركة فعالة من الطلبة... إلخ".لم أكتب هذا الكلام ولم أصففه عام 2005 عند وضع حجر الأساس لمشروع جامعة الشدادية... والآن وقد بدأت الدراسة لم أجد أي تغيير في النمط أو السلوك أو في تخلف إدارة الجامعة.إنها كلمات سمو الأمير عندما كان رئيساً للوزراء، نيابة عن الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمة الله عليه... ولم يحدث شيء منذ ذلك الحين.