استمرت التداولات السلبية في البورصة الكويتية لليوم الثالث على التوالي لتسجل مؤشراتها الرئيسية الثلاثة خسائر متفاوتة إذ تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.31 نقطة مئوية تعادل 17.4 نقطة ليقفل على مستوى 5678.7 نقطة وسط ارتفاع للسيولة مقارنة مع جلسة أمس الأول، بدعم السوق الرئيسي، إذ اقتربت من 20 مليون دينار وبلغت تحديداً 19.1 مليون دينار تداولت 102 مليون سهم نفذت من خلال 4757 صفقة.

وسجل مؤشر السوق الأول ضغطاً متواصلاً وخسر أمس، نسبة 0.4 في المئة هي حوالي 25 نقطة ليقفل على مستوى 6174.74 نقطة وبسيولة متراجعة بلغت بالكاد 11.2 مليون دينار، تداولت نحو 24 مليون سهم، من خلال 1744 صفقة.

Ad

وكان دعم السيولة من خلال أداء السوق الرئيسي، الذي خسر أمس فقط 0.04 في المئة هي 1.78 نقطة ليقفل على مستوى 4713.82 نقطة وبسيولة كبيرة تجاوزت معدلات هذا الشهر، إذ بلغت أمس 7.8 ملايين دينار، تداولت عدد أسهم بلغ 78 مليون سهم عن طريق 3013 صفقة.

ساد بورصة الكويت هذا الأسبوع حال من التغير المضاربي، الذي كان كبيراً خلال الأسبوع الماضي على الأسهم الرئيسية في السوق الأول ليتبدل بشكل واضح هذا الأسبوع وينتقل إلى السوق الرئيسي لكن وسط انتقائية كبيرة تركزت على الأسهم التشغيلية وهي كابلات وسفن وبورتلاند ومشتركة وجميعها شركات ذات أداء يميل إلى الاستقرار وبعوائد سنوية جيدة إضافة إلى انتقائية أكبر على الأسهم الصغيرة دون مستوى 100 فلس، ففي الصدارة هذه المرة سهم الإنماء ثم الأولى، وعلى وقع أحمر.

بينما كافح أرزان ليستمر وسط نشاط جيد في حين كانت السيولة المرتفعة في السوق الرئيسي بحوالي 50 في المئة مقارنة مع معدلات هذا الشهر، مدعومة بتداولات أسهم كابلات وسفن ومشتركة وتجاري ومع بعض التباين في أدائها استطاعت أن تصل بمؤشر السوق الرئيسي إلى حافة التعادل.

وعلى الطرف الآخر، استمر الضغط على الأسهم الرئيسية، خصوصاً قطاع المصارف، الذي ضغط على مؤشري السوقين الأول والعام على حد سواء، وتراجعت كذلك الأسهم القيادية من خارج القطاع كأجيليتي وزين، لكن بسيولة أقل، وجاء الارتفاع على الأسهم الصغيرة في قطاع البنوك كوربة ودولي وبرقان، التي حدت من خسائر مؤشر السوق الأول التي تكبدها بسبب تراجع الأسهم الثقيلة لتنتهي الجلسة الثانية من هذا الأسبوع على وقع سلبي للسوق الأول وإيجابي مضاربي على الرئيسي.

خليجياً، كان اللون الأحمر مسيطراً على مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، ولم ينج منه إلا مؤشري "تاسي" السعودي الرئيسي الذي حقق نمواً جيداً ثبته فوق مستوى 8 آلاف نقطة، ومؤشر سوق دبي الذي حقق نمواً هامشياً، في حين تراجع البقية بنسب متفاوتة نسبياً.

كما استمر الضغط والتراجع على أسعار النفط ولامس سعر برنت مستوى 61 دولاراً للبرميل بعد أن خسر نسبة 1 في المئة بسبب ضغوط ضعف بيانات اقتصادية صينية بالتالي توقعات بانخفاض حجم الطلب على النفط خلال الربع القادم.