تراجعت أسعار النفط، أمس، إذ ظلت الآفاق الاقتصادية للصين ضعيفة، حتى مع تحسُّن بيانات التصنيع، في ظل ضغط الحرب التجارية الجارية مع الولايات المتحدة على نمو الطلب لدى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وبحلول الساعة 6:32 بتوقيت غرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت عشرين سنتا إلى 61.71 دولارا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات إلى 55.88 دولارا للبرميل.

Ad

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاءات، أن المؤشر الرسمي لمديري المشتريات ارتفع إلى 49.8 في سبتمبر، بتحسن طفيف عما كان متوقعا، وبزيادة عن 49.5 في أغسطس، لكنه ظل دون مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش على أساس شهري.

والصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المقرر أن ينهي برنت سبتمبر مرتفعا 2.1 في المئة، وهي أول زيادة على أساس شهري منذ يونيو، إذ تلقت الأسعار دعما من هجوم غير مسبوق على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر خفض إنتاج المملكة للنصف. ومن المقرر أن ينهي غرب تكساس الوسيط الشهر مرتفعا 1.4 في المئة.

وأعلنت منظمة أوبك، أمس، أن سعر سلة خاماتها تراجع يوم الجمعة الماضي 20 سنتا، ليصل إلى 62.51 دولارا للبرميل، مقابل 62.31 دولارا الخميس.

وذكرت نشرة وكالة أنباء «أوبك»، أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 52.43 دولارا للبرميل.

وكان وزراء نفط من داخل وخارج «أوبك» اتفقوا في 2 يوليو الماضي على تمديد قرار بخفض الإنتاج لفترة إضافية مدتها تسعة أشهر تنتهي بحلول 31 مارس 2020.

وتهدف الدول الأعضاء في «أوبك» من خلال القرار إلى تأكيد تركيزها على العوامل الأساسية، والتزامها بسوق نفط مستقرة ومتوازنة لمصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.

ويقضي الاتفاق المبرم بين وزراء نفط «أوبك» ومنتجين مستقلين، بأن تخفض المنظمة إنتاجها بواقع 800 ألف برميل يوميا، أي بنسبة 2.5 في المئة من إنتاج كل دولة عضو في المنظمة.

كما ستقلص الدول الـ11 من خارج «أوبك» مستويات إنتاجها بواقع 400 ألف برميل يوميا، أي بنسبة 2 في المئة من إنتاج كل منها.