يأمل العداء الأميركي الواعد نوا لايلز أن تكون بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة منصة انطلاق لسيطرة طويلة الأمد له على سباقات السرعة عندما يخوض اليوم غمار سباق 200م ضمن بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة.

فالعداء القادم من ولاية فلوريدا، الذي احتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين في يوليو الماضي، توج بطلاً في دورة الألعاب الأولمبية للشباب وبطولة العالم للشباب تحت 20 عاماً، بات جاهزاً لتفجير موهبته في البطولات الكبرى ويفرض سيطرته على سباقي السرعة.

Ad

وقرر لايلز تركيز جهوده على سباق 200 في مونديال الدوحة حيث سيواجه منافسة قوية من التركي راميل غولييف حامل اللقب قبل سنتين في لندن 2017، والإكوادوري أليكس خينونيز بالإضافة إلى الكندي أندري دي غراس، علماً أنه أكد مشاركته في سباقي 100م و200م في أولمبياد طوكيو 2020.

وبالإضافة إلى تألقه في سباق 100م حيث سجل ثاني أسرع توقيت هذا العام، فإنه صاحب رابع أفضل زمن في تاريخ سباق 200م عندما قطع المسافة بتوقيت 19.50 ثانية في لقاء لوزان السويسري ضمن الدوري الماسي في يوليو الماضي ليوجه إرسالاً شديد اللهجة إلى منافسيه وليقترب من الرقم القياسي المسجل باسم بولت (19.19 ثانية) سجله في بطولة العالم في برلين عام 2009.

أما صاحبا المركزين الثاني والثالث لأفضل توقيت عبر الأزمنة فهما الجامايكي يوهان بلاك (19.26 ث) والأميركي مايكل جونسون (19.32 ث).

مسابقة القفز بالزانة

وتضم مسابقة القفز بالزانة أربعة مشاركين تخطوا حاجز الستة أمتار في مسيرتهم بينهم ثلاثة تخطوا هذا الحاجز هذا العام بالذات.

وكان يمكن أن يكونوا خمسة لولا فشل الفرنسي رينو لافيلني حامل الرقم القياسي العالمي في تخطي التصفيات. لكن عزاءه أن شقيقه فالنتان بلغ النهائي.

وستشهد المسابقة بالتالي منافسة حامية الوطيس لاسيما بين الاميركي سام كندريكس، حامل اللقب قبل سنتين، والسويدي الصاعد بقوة موندو دولانتيس الذي كان أول من تخطى حاجز الستة امتار هذا العام وتحديدا في 11 مايو، ثم وثب البولندي بيوتر ليسيك 6.02 في لقاء موناكو في يوليو، ثم كندريكس 6.06 م في التجارب الأميركية في يونيو الماضي على الرغم من انه كان يستطيع عدم بذل جهود مضاعفة لأن مركزه في النهائيات الحالية مضمون باعتباره حامل اللقب، كما أنه حقق الفوز 11 مرة في 16 لقاء خاضها هذا الموسم.

وتلعب الخبرة إلى جانب كندريكس الذي أظهر مستوى مستقراً في السنوات الأخيرة في مسابقة تعرف الكثير من المفاجآت.

ويدرك كندريكس أن الاحتفاظ باللقب في هذا الاختصاص شبه مستحيل لأن الأسطورة الأوكراني سيرغي بوبكا هو الوحيد الذي نجح في ذلك في تاريخ بطولة العالم لألعاب القوى عامي 1983 و1987 عندما كانت البطولة تقام كل أربع سنوات.

وتدخل الصينية ليو هوي هوي مسابقة رمي الرمح وهي لم تخسر في آخر 12 لقاء شاركت فيه، وعلى الرغم من ذلك فإن ذلك لا يجعلها مرشحة مطلقة لإحراز الذهبية في الدوحة لأن 13 من منافساتها يملكن رقماً شخصياً فوق الـ67 متراً كما حالها وبالتالي كل شيء يمكن أن يحصل.

وتبرز المخضرمة التشيكية باربورا سبوتاكوفا (38 عاماً) البطلة الأولمبية مرتين والعالم أربع مرات وحاملة الرقم القياسي العالمي العائدة إلى المضمار هذا العام بعد أن وضعت مولوداً.