مينا مسعود لتجسيد «العندليب» في عمل سينمائي
بعد منح أسرة عبدالحليم حافظ الموافقة للنجم العالمي
يشغل تحويل السيرة الذاتية لبعض الفنانين حيزاً من تفكيرهم، أو تفكير ذويهم من بعدهم، لما لذلك من حساسية شديدة وخصوصية قد تتسبب في تزييف بعض المعلومات، أو تقديمها بشكل غير مناسب.
يُعد تجسيد السيرة الذاتية لشخصيات مهمة على اختلاف ألوانها في أفلام أو مسلسلات أمراً صعباً يحتاج إلى موافقات تامة ونهائية، مما يدفع البعض للاعتراض على تقديمها وهو على قيد الحياة أو رفض أهله لذلك بعد وفاته، ومنهم من يرى أنها فرصة مناسبة لتقديم عمل يخلده في الوجدان.فبعد عدد من المشكلات التي حدثت بين ورثة الفنان عبدالحليم حافظ وعدد من الأطراف الذين تحدثوا عن سيرته الذاتية خلال الفترة الماضية، وخاصة علاقته بالفنانة الراحلة سعاد حسني؛ وافقت الأسرة ممثلة في الفنان محمد شبانة نجل شقيقه، على تقديم الممثل المصري العالمي مينا مسعود لعمل سينمائي عالمي عن "العندليب الراحل"، لاسيما في ظل وجود تقارب في الشكل والجسم بينهما، ولأن مينا له شهرة عالمية حالياً بعد فيلمه العالمي الناجح "علاء الدين"، الذي قدمه للعالم كنجم كبير، وأنه سيصدر صورة مميزة للراحل تنشر في العالم كله وبشكل مميز ومن إنتاج ضخم.كما قررت الأسرة توفير جميع الترتيبات والمعلومات اللازمة لتقديم الفيلم بشكل جيد، وجاء رد العائلة بعدما أعلن مينا رغبته في تقديم هذا العمل أثناء زيارته لمصر في مهرجان الجونة السينمائي، إذ رأى أن شخصية العندليب مميزة، وأن الغموض يلفها، وأن كفاحه الشخصي يستحق تقديمه في السينما العالمية، على أن يبدأ الترتيب للعمل خلال الفترة القادمة عقب انتهاء مينا من المسلسل الذي يصوره حالياً لعرضه بداية العام القادم.
حياتها الخاصة
وعلى صعيد آخر، رفضت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد خلال الأيام الماضية فكرة تقديم سيرتها الذاتية من خلال عمل فني يقدم للجمهور، وسبر حياتها الخاصة، فهي تريد ألا تُدخلها في العمل الفني، بل ستقوم بكتابة مذكراتها مكتوبة فقط، حتى تكون نتيجة ما عاشته ولا تدع لأحد أن يزيد أو ينقص منها شيئاً، وأنها ستقوم خلال الفترة القادمة بكتابة وصيتها التي توثق فيها ذلك حتى لا يتصرف أحد فيها بما لا يتوافق بعد رحيلها، ورأت أن أعمال السيرة الذاتية- رغم وجود عدم دقة في بعض الأحداث- فشلت فشلا كبيرا خلال الفترة الماضية، ولم تحقق نجاحات كبيرة سواء بالدراما أو السينما، وبدأت في الانحسار خلال الفترة الماضية.موافقة مبدئية
من جهتها، أبدت عائلة الراحل فريد شوقي موافقة مبدئية، على تجسيد حياة والدهم الراحل، في عمل فني، ولكن لن يتم منح الفرصة إلا لفنان يستطيع أن يقدم عملا قويا يضيف للشخصية، فخلال السنوات الماضية عرضت المنتجة ناهد فريد شوقي على الفنان خالد الصاوي تقديم العمل لكنه لم يوافق على العرض، واعتذر ورأى أن الشخصية قوية ولا يمكنه تقديمها، فهناك ارتباط وثيق بين الجمهور، و"وحش الشاشة"، مما يقلل من فرص نجاح العمل الجديد، لكن رانيا رفضت الفكرة في الوقت الحالي لأنها ترى أنه لا يوجد فنان على الساحة قادر على تقديم الشخصية وجدير ليجسد دور والدها الراحل.تقديم القصة
من ناحيتها، رحبت أسرة الفنان الراحل رشدي أباظة بتقديم سيرة حياته في عمل فني سواء بالدراما التلفزيونية أو السينما، ورغم الأحاديث والشائعات التي أحاطت بالراحل من خلال كثرة علاقاته النسائية فإن الأسرة لم تخف من ذلك، وستكون موافقتهم موجودة ولكن بشرط تقديم القصة التي كتبها شقيقه الراحل فكري أباظة قبل وفاته بحياته الطبيعية بكل ما فيها دون إهانة أو تجريح أو تمجيد.وكانت أخبار انتشرت عن تقديم الفنان ياسر جلال لعمل عن حياة الراحل، معتبرا أن ذلك شرف له لأن الراحل شخصية عظيمة لكنه لم يفاوض أحدا ولم يدخل في حديث حول هذا الموضوع وحين تسنح له الفرصة سيكون له الشرف لتقديمه.وردة الجزائرية
وأخيرا، تعد أسرة الراحلة المطربة وردة الجزائرية، أكثر الأسر تشددا في فكرة تقديم عمل فني عن حياتها الشخصية بعد رحيلها، فخلال السنوات الماضية قُدمت عدة عروض للأسرة ولكنها رفضت تماما، ووجهت عدداً من الإنذارات للقنوات الفضائية، وشركات الإنتاج في حال استخدام حياة الراحلة في الأعمال الفنية أو البرامج، مؤكدة أنها لا تريد كشف أي أسرار عن الفنانة، مما جعل المنتجين يصرفون النظر عن هذه الفكرة.