فرنسا تودّع شيراك بحضور دولي... والمحمد يمثّل الأمير

● عائلة الرئيس الأسبق تستبعد لوبن من المراسم
● مشاركة بوتين تتوج التقارب مع ماكرون

نشر في 01-10-2019
آخر تحديث 01-10-2019 | 00:04
ودّع الفرنسيون، أمس، رئيسهم الأسبق جاك شيراك الذي توفي الخميس الماضي، عن عمر يناهز 86 عاماً، بحضور 30 من قادة العالم.

وحضر ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، صباح أمس، مراسم التشييع.

وبعد جنازة عسكرية أقيمت له عند ثكنة ديزينفاليد وسط باريس، وصل نعش شيراك إلى كنيسة سان سولبيس في باريس، حيث جرت مراسم الجنازة الرسمية.

وغصّت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسية بألفي مدعو بينهم شخصيات أجنبية وعربية من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة.

وانحنى رئيس أساقفة باريس، ميشال أوبيتيت، أمام نعش شيراك، الذي لُفّ بالعلم الفرنسي، قبل أن يتم نقله من القاعة الموجودة خارج الكنيسة، حيث تلقّى تحية حشد كبير من المواطنين.

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت، وصلا واستقبلا كلود ابنة شيراك، وآخرين شاركوا في الجنازة.

وكان من بين الحضور أيضاً، الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس وزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال والرؤساء الفرنسيون السابقون فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان «93 عاماً».

في المقابل، أعلن الديوان الملكي المغربي أنّ الملك محمّد السّادس لن يتمكّن من الحضور بسبب المرض، ومثله ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن.

ودفن شيراك في مقبرة مونبارناس في باريس بجوار ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.

واستضاف ماكرون الزعماء لاحقاً للغداء في قصر الإليزيه.

من ناحيتها، ذكرت زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني الفرنسي المتطرف، مارين لوبن، أنها لم تحضر الجنازة بناء على رغبة عائلته.

وكتبت في تغريدة على «تويتر»، إنها تأسف لموقف أسرة الرئيس السابق من حضورها.

وأعلنت فرنسا أمس، يوم حداد وطني.

وسُلّطت الأضواء في باريس، أمس، على بوتين، إذ يذكر حضوره بحقبة أفضل في العلاقات الفرنسية الروسية يسعى قصر الإليزيه حالياً لإحيائها.

وبين وصول بوتين إلى السلطة عام 1999 ورحيل شيراك عنها عام 2007، قامت علاقات ودية بينهما خلال اجتماعات قادة العالم، كللت عام 2003 مع وقوفهما مع ألمانيا في عهد المستشار غيرهارد شرويدر صفاً واحداً بوجه الاجتياح الأميركي للعراق.

وفي حين كان نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي «الأميركي الهوى» الذي أعاد باريس إلى القيادة الموحدة للحلف الأطلسي، شبه الخبير يوري روبينسكي موقف شيراك حول العراق عام 2003 بموقف إيمانويل ماكرون حيال إيران. فالرئيس الفرنسي يتصدر حالياً الجهود لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني المهدد بعد انسحاب واشنطن منه، تدعمه في جهوده موسكو.

وضاعف ماكرون خلال الأشهر الماضية المبادرات تجاه موسكو، فأيد على سبيل المثال عودة روسيا في يونيو إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وفي نهاية أغسطس، استقبل بوتين بحفاوة في مقره في فور دو بريغانسون بجنوب فرنسا، حيث قضى الرئيس الروسي وقتا أطول مما كان مقرراً بالأساس وبدا مسروراً ومنشرحاً.

وفي خطابه السنوي للسفراء، دعا ماكرون بإلحاح إلى تقارب مع روسيا، في تباين جلي مع خط سلفه فرانسوا هولاند الذي أخذ مسافة عن موسكو.

back to top