أقّر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أمس، بمسؤولية إسرائيل عن استهداف بعض مواقع الحشد الشعبي داخل العراق.

وقال عبدالمهدي، في مقابلة مع محطة "الجزيرة" ستُبث لاحقاً، إن "التحقيقات في استهداف بعض مواقع الحشد تشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بذلك".

Ad

ويعد هذا أول اعتراف رسمي من الحكومة العراقية بمسؤولية إسرائيل عن القصف، الذي شمل المقرات العسكرية للحشد الشعبي أكثر من 5 مرات خلال الأشهر الماضية.

وكان عبدالمهدي نفى، في وقت سابق، تماماً، احتمالية وقوف إسرائيل وراء الضربة الأولى التي استهدفت موقعاً للحشد الشعبي في آمرلي، ثم عاد واستبعد التقارير التي رجحت مسؤولية إسرائيل بعد عدة ضربات لاحقة من بينها قصف معسكر الصقر جنوبي بغداد.

في المقابل، تبرأت هيئة "الحشد الشعبي" على لسان رئيسها فالح الفياض، من بيان صدر عن نائبه أبومهدي المهندس حمّل واشنطن وتل أبيب مسؤولية استهداف مواقع الحشد الشعبي، وهدد بالرد.

إلى ذلك، رفض قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، استغلال ملاحظاته بخصوص قرار نقله الذي صدر أخيراً، من جانب "المتربصين لخرق القانون أو زعزعة النظام العام"، مؤكداً أنه سيمتثل لقرار رئيس مجلس الوزراء لكنه سيطلب التقاعد المبكر.

وفي وقت أثار قرار استبعاد الساعدي جدلا داخل الأوساط العراقية، أبدى النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، أمس، احترامه لقرار عبدالمهدي رفع تمثال حديث لقائد مكافحة الإرهاب السابق من الموصل، داعياً في الوقت نفسه رئيس الوزراء إلى إصدار أمر برفع جميع صور "القادة الإيرانيين" من الموصل والمحافظات "حفاظاً على السيادة والكرامة العراقية".