لبنان: الدولة «تطوّق» حراك الشارع... مالياً

نشر في 01-10-2019
آخر تحديث 01-10-2019 | 00:03
الحريري على أدراج الإليزيه في باريس أمس (أ ف ب)
الحريري على أدراج الإليزيه في باريس أمس (أ ف ب)
إزاء استفحال الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان وغداة انتقال تفاعلاتها الى الشارع في تحرّك مجهول الهوية والهدف تخلله قطع طرق في أكثر من منطقة وكر وفر بين المحتشدين وعناصر الأمن، تحركت «الدولة»، أمس، للملمة ما بقي من استقرارها المالي الذي بات يقف على حافة الهاوية.

وخصّص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معظم لقاءاته أمس لعرض الأوضاع الاقتصادية والمالية في ضوء التطورات الأخيرة، والإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة هذه الأوضاع.

واستقبل عون سلامة وعرض معه الأوضاع النقدية في البلاد وعمل المصرف المركزي. وأكد سلامة بعد اللقاء أن «مصرف لبنان يؤمّن حاجات القطاعين العام والخاص بالعملات الأجنبية، وسوف يستمر بذلك وفقا للأسعار الثابتة التي يعلن عنها المصرف المركزي من دون تغيير».

وأضاف: «سيصدر الثلاثاء تعميم ينظّم توفير الدولار للمصارف بالسعر الرسمي المعلن عنه من المصرف المركزي لتأمين استيراد البنزين والأدوية والطحين ضمن آلية سيرد شرحها في التعميم، مع التشديد على أن علاقة مصرف لبنان هي مع المصارف فقط، وهو لا يتعامل مع المستوردين مباشرة».

وختم: «مصرف لبنان لا يتعاطى تاريخيا بالعملة الورقية، ولن يتعاطى بها حاليا أو مستقبليا لاعتبارات عدة. إلا أن التعميم الذي سيصدر غدا سيخفف حكما الضغط على طلب الدولار لدى الصيارفة».

كما استقبل رئيس الجمهورية، أمس، رئيس جمعية المصارف في لبنان د. سليم صفير وعرض معه شؤونا مصرفية ومالية في ضوء التطورات الأخيرة. وسط هذه الأجواء، اعتبرت بعبدا أن هناك شائعات تضخ ضد العهد وكشفت أوساطُها أن العمل جار على معرفة مصدرها.

في المقابل، وفي حين تداول عدد من المواقع الإلكترونية معلومات منسوبة الى مصادر مقربة من قصر بعبدا جاء فيها أن «حل الأزمة الراهنة يكون باستقالة الحكومة»، أكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، أمس، أن «هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة».

الى ذلك، أكد رئيس الجمهورية أمام وفد «أميركان تاسك فورس فور ليبانون»، الذي زاره في بعبدا، أمس، أن «لبنان يقوم بالعديد من الإجراءات الاقتصادية، بدءا من العمل على اقرار موازنة تقشف للسنة الحالية والسنة المقبلة، وفرض ضرائب على الاستيراد، إضافة الى محاربة الفساد وإطلاق الإصلاح في القطاعات المختلفة»، معتبرا أن «ما نقوم به اليوم لم يكن أحد ليجرؤ على القيام به من قبل». وشدد على أن «لبنان ينظر الى الولايات المتحدة كصديق، وهو لذلك يتطلع الى المزيد من دعمها على الصعد المختلفة».

back to top