د. باسل: لا تخسر الجسد الطبي
حتى تنجح وزارة الصحة في رسالتها للمجتمع والناس لا بد أن يتوافر فيها بيئة عمل لائقة تشجع المنتسبين إليها على إخراج كل ما في جعبتهم من خدمة وإبداع وتفانٍ، سواء من الجهاز الطبي أو الفني أو الإداري المساعد، فهم ثلاثي نجاح هذه المؤسسة.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
تحتاج وزارة الصحة إلى وضع استراتيجية وطنية واضحة ومعلومة لتطوير العمل الصحي لا تستند إلى زيادة المباني والأسرّة فقط بدون تشغيل فعلي كما نشاهده في المنشآت الجديدة كمستشفى الجهراء ومستشفى جابر، وما سيليهما من عمارات صحية خالية، إنما ترتكز على الارتقاء بجودة الرعاية الأولية في المستوصفات وسرعة استجابة المراكز التخصصية وعيادات الحوادث ومواعيد العمليات وحسن اختيار الأطباء الوافدين، وضمان توفير الأدوية والمعدات الطبية الكافية والتوعية المجتمعية الرائدة.إن العمل الطبي يحتاج بشكل عاجل جداً إلى إقرار قوانين جديدة لمزاولة المهنة والأخطاء الطبية لتوفير غطاء قانوني متين يحمي اجتهادات الطبيب المبنية على علمه وخبرته ودراسته، ويضمن سلامة وحقوق المرضى في مواجهة الوزارة بدلاً من الوضع الحالي، حيث نرى الجميع يتقاذف المسؤوليات عند حدوث الحالات الحرجة، وغالباً ما يكون الطبيب هو ضحية هذه الأوضاع الضبابية.د. باسل ما أثقلها من أمانة أن تكون مسؤولاً عن الملايين في البلد، ولن تستطيع حملها إذا لم تكن وزارتك في صفك، وقياداتك محل ثقتك، والأطباء الى جانبك، فأنت في خدمة وطن ورعاية بشر، لا في مباراة كرة قدم أو انتخابات جامعية، فاستمع للناصحين واعلم أن المنصب لن يدوم لك، والله الموفق.