الهزات الارتدادية تقض مضجع الأتراك
تشكل الهزات الأرضية التي تشهدها مدينة إسطنبول منذ نحو أسبوع مصدر قلق كبير للأتراك، بعد التحذيرات التي أطلقها خبراء ومتخصصون في المجال من مغبة حدوث هزات ارتدادية في وقت لاحق.ونقلت "سكاي نيوز العربية" عن خبراء قولهم، إن حدوث الزلزالين اللذين شهدتهما إسطنبول خلال نهاية الأسبوع الماضي، بمنزلة نقطة النهاية لخطوط الصدع الخاصة بمنطقة "كومبرغاز"، مما يشير إلى مدى خطورة الوضع.وكانت تحذيرات سابقة صدرت من متخصصين في هذا المجال بشأن مدى خطورة الوضع العمراني الخاطئ في المدينة.
وأكد اعتراف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أحد تصريحاته، بذلك قائلاً: "أنا أيضاً مسؤول عن المجزرة التي تعرضت لها مدينة إسطنبول". وفي عام 1999 ضرب زلزال بلغت قوته 7.6 درجات مدينة أزمير على مسافة 90 كيلومتراً جنوب شرقي إسطنبول، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.ومنذ ذلك التاريخ يجمع العلماء على تراكم طاقة خطوط صدع شمال الأناضول في بحر مرمرة. هذه المعطيات جعلت المتخصصين في المجال يتوقعون زلزالاً كبيراً في بحر مرمرة. وحذر خبراء أن "هذا الزلزال قد يكون إنذاراً يسبق الزلزال الكبير، الذي يجب على الجميع أن يكونوا يقظين وحذرين" حياله.ويأتي زلزال إسطنبول بعد يومين من هزة أرضية بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر ضربت المدينة، وتركزت في بحر مرمرة، قرب سواحل منطقة سيلفري في القسم الأوروبي للمدينة بعمق 9.8 كيلومترات.واعتبر علماء الزلازل أن المعطيات الخاصة بالزلازل تدل على أن الزلزالين الأخيرين، وجميع الهزات الارتدادية التي وقعت بينهما، حدثت في إطار عملية التفكك والتحطم الميكانيكية ذاتها.وبناء على المؤشرات العلمية يرى المتخصصون أن من الضرورة مراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي الحالي بحذر واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد.