ترامب: «حرب أهلية» في حال عزلي

رفع الرئيس الأميركي سقف خطابه الهجومي على المعسكر الديمقراطي الساعي إلى عزله، على خلفية مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في 25 يوليو الماضي، إذ حذّر من «حرب أهلية» إذا تمكّن الديمقراطيون من تحقيق هدفهم، مطالباً بالقبض على رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، بتهمة الخيانة.

وفي اقتباس لكلمات مستشاره الديني، القس روبرت جيفريس، قال ترامب إن «الديمقراطيين لا يهتمون حتى لو أحرقوا ودمروا هذه الأمة، إنهم يعرفون أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الرئيس ترامب هي التغلّب على هيلاري كلينتون في 2016، وهذه هي الخطيئة التي لن ينسوها، وإذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه فسيتسبب ذلك في اندلاع حرب أهلية لن تخرج منها أميركا أبداً».

كما صعّد ترامب هجماته على رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، الذي قاد التحقيقات ضده، وكتب، في تغريدة له، أن «النائب شيف اختلق كلاماً خطيراً ونسبه إليَّ زوراً في مكالمتي مع الرئيس الأوكراني، وقرأه في الكونغرس على مسامع النواب والشعب الأميركي»، مضيفاً: «لا علاقة لي بذلك الكلام مطلقاً، أوقفوه بتهمة الخيانة العظمى».

وأوضح أن «الرئيس الأوكراني أكد أنني لم أمارس أي ضغوط عليه... القضية مقفلة»، متابعاً: «تريد وسائل الإعلام المزيفة الابتعاد قدر الإمكان عن صفقات أوكرانيا والصين التي أبرمها بايدن، في الواقع قد تكون وسائل الإعلام تلك أكثر فساداً من بايدن».

وأمس الأول، قال ترامب إنه يريد مقابلة المُبلّغ المجهول الذي كشف عن مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني «على غرار أيّ أميركي، من حقّي أن ألتقي بمَن يتّهمني، لاسيما عندما يقدم محادثة مثالية مع زعيم أجنبي بطريقة غير دقيقة ومزيفة تماماً»، محذراً: «هل كان هذا الشخص يتجسّس على رئيس الولايات المتّحدة؟ عواقبه وخيمة».

في المقابل، أعلن شيف أن لجنته توصّلت إلى اتفاق مع المبلّغ السري للمثول أمامها، في وقت يعكف النواب على إعداد المواد اللوجستية اللازمة لحماية هوية هذا الشخص.

وأكد شيف أن الكونغرس مصمّم على الاستماع إلى مكالمات ترامب السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من زعماء العالم الآخرين، مشيراً إلى مخاوف من احتمال أن يكون ترامب قد عرّض الأمن القومي للخطر.

وفي موسكو، قال السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن «نشر المحادثات بين الرئيسين بوتين وترامب ممكن إذا وافق الطرفان».