طلبت مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارتني من أوساط الموضة أن "تستيقظ" وتساعد في إنقاذ الأرض، بعد عرض أزياء لها ضمن أسبوع باريس للموضة.

وقالت ستيلا، التي تعد ماركتها رائدة في مجال الموضة المراعية للبيئة: "العالم بحاجة ماسة إلى التغيير، ومن مسؤوليتنا أن نتحرك" في هذا الاتجاه.

Ad

وأكدت: "نحن لسنا مثاليين، وكما الأمر مع كل الأعمال التجارية، نحن جزء من المشكلة، لكننا نوسع الآفاق يوما بعد يوم، لإيجاد الحلول المتوافرة في قطاع يحتاج بشكل عاجل إلى تغيير".

وأضافت المصممة أن الوقت حان لتعتمد الماركات المختلفة موقفا جديا من وضع المناخ، مؤكدة: "حان الوقت لنستيقظ".

وتابعت مكارتني: "الاستدامة هي مستقبل قطاع الموضة. الجيل الشاب يأخذ موقفا ليقول لنا إن منزلنا يحترق، وإن علينا أن نستجيب، كما لو أننا في وضع متأزم، لأننا فعلا في أزمة".

وأكدت المصممة، التي تعتمد حمية نباتية منذ فترة طويلة، أنها لم تستعمل يوما الفرو أو الجلود أو الريش أو أي صمغ حيواني المصدر منذ أن أسست ماركتها عام 2001.

وقد جرى عرض مجموعة ستيلا الجديدة، فيما بُثت مشاهد لحيوانات مهددة بالانقراض في "أوبرا غارنييه" في باريس.

واعتبرت مكارتني أن مجموعتها هذه "هي الأكثر استدامة حتى الآن"، مع حقائب من قش الرافية صنعتها حرفيات بمدغشقر، فيما مصدر المواد المستخدمة من جماعات تحارب قطع أشجار الغابات. وتضمنت أيضا فروا اصطناعيا سُمي "كوبا" مصنوعا من بلاستيك نباتي المصدر ومن بوليستر مُعاد تدويره، وغيرها من القطع المراعية للبيئة.

وستيلا هي ثاني أبناء مغني البيتلز بول مكارتني والمصورة الأميركية ليندا ماكارتنين، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى جدتَي أمها (إذ كان اسم جدتَي ليندا مكارتني ستيلا).

وفي طفولتها، جالت ستيلا مع أشقائها حول العالم، لارتباطات الأسرة بالفرقة الموسيقية "فرقة الأجنحة" التي قدمت موسيقى البوب.

ويقول والدها إن اسم الفرقة اختير من ظروف ولادة ستيلا العسيرة، إذ وُلدت في قسم العمليات القيصرية، في حين كان هو خارج غرفة العمليات يدعو الله أن تولد طفلته على "جناحي ملاك""، ثم زاولت فرقة الأجنحة أنشطتها بعد ولادة ستيلا بفترة قصيرة منذ عام 1971 حتى عام 1980.

ورغم شهرة العائلة، فإنهم أرادوا لأبنائهم أن يعيشوا حياة طبيعية، لذا درست ستيلا وإخوانها في المدارس المحلية بمقاطعة ساسيكس الشرقية، حيث وقعت ضحية "البلطجة" في تلك المدارس.

يُذكر أن ستيلا وُلدت ونشأت في لندن والريف الإنكليزي، وتخرجت في كلية سنترال سان مارتينز عام 1995. وعلى طريق الأزياء والتصميم، تميز أسلوبها في الخياطة بالحدة والثقة الطبيعية والأنوثة، وقد انعكس ذلك بوضوح على مجموعتها الأولى عام 1997.

وأصبحت ستيلا مهتمة بتصميم الملابس في شبابها بسن الثلاثين، حيث صنعت معطفها الأول، وبعد ذلك بثلاث سنوات عملت مع كريستيان لاكروا في تصميم مجموعة الأزياء الأولى الخاصة به، وقد شحذت مهاراتها في العمل لإدوارد سيكستون، الخياط الخاص بوالدها لعدد من السنوات.

وتأسست ستيلا مكارتني أول الأمر في كلية رافنسبورن للتصميم والاتصالات، ثم درست تصميم الأزياء في كلية سان مارتينز الوسطى للفنون والتصميم في بدايات التسعينيات، حيث كانت المجموعة التي قدمتها كمشروع تخرج عام 1995 عرضت من قبل بعض العارضات الشهيرات، كنعومي كامبل وياسمين لو بون وكيت موس مجاناً.