العراق: الشرطة تفتح النار وتطلق الغاز لتفريق متظاهرين في بغداد

نشر في 01-10-2019 | 18:36
آخر تحديث 01-10-2019 | 18:36
No Image Caption
استخدمت الشرطة العراقية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والذخيرة الحية لتفريق متظاهرين في بغداد اليوم الثلاثاء مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بعدما احتشد آلاف العراقيين احتجاجا على البطالة والفساد الحكومي وضعف الخدمات.

وأطلقت الشرطة في بادئ الأمر الرصاص في الهواء ولم يتضح ما إذا كانت بعد ذلك قد وجهت الرصاص للحشد، لكن مراسلين لرويترز رأوا خمسة متظاهرين وجوههم مخضبة بالدماء. وهرعت سيارات الإسعاف لنقل مزيد من الجرحى.

وحاول المتظاهرون، الذين بلغت أعدادهم نحو ثلاثة آلاف، عبور جسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.

واستخدمت قوات الأمن،التي أغلقت الطرق، قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين. ورفض المتظاهرون مغادرة المكان ففتحت قوات الأمن النار.

وقال متظاهر طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام "هذه ليست حكومة بل مجموعة من الأحزاب والميليشيات التي دمرت العراق".

وتقوم قوات الحشد الشعبي الشيعية بدور كبير في السياسة العراقية ولها ممثلون في البرلمان والحكومة.

وأصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي رأس اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي اليوم الثلاثاء، بيانا يعد فيه بوظائف للخريجين. ووجه وزارة النفط وهيئات حكومية أخرى للبدء في تطبيق حصة تشغيل خمسين بالمئة من العمالة من المحليين في عقودها مع الشركات الأجنبية.

وشهد العراق احتجاجات حاشدة العام الماضي بدأت في الجنوب معقل الأغلبية الشيعية. ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذي أغضبهم ضعف البنية التحتية وانقطاع الكهرباء المتكرر وانتشار الفساد.

وعانى العراق الغني بالنفط على مدى عقود في عهد صدام حسين وبسبب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، والغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والحرب الأهلية التي أعقبته والمعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي أعلنت بغداد النصر فيها في عام 2017. والفساد منتشر في البلاد والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء ضعيفة.

back to top