الأنظار نحو قمة برشلونة والإنتر... وليفربول يواجه سالزبورغ

نشر في 02-10-2019
آخر تحديث 02-10-2019 | 00:04
سواريز نجم برشلونة , لوكاكو نجم الإنتر
سواريز نجم برشلونة , لوكاكو نجم الإنتر
يستعد ليفربول الإنكليزي حامل اللقب لخوض أول مباراة على أرضه هذا الموسم ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، باستضافته سالزبورغ النمساوي اليوم، في يوم يشهد مواجهة من العيار الثقيل بين برشلونة الإسباني وضيفه إنتر ميلان الإيطالي.

ويأمل الفريق الإنكليزي على ملعب أنفيلد، تعويض سقوطه غير المتوقع في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الخامسة، بثنائية نظيفة على أرض نابولي الإيطالي.

وسيعود ليفربول إلى ملعبه الشهير للمرة الأولى على الصعيد القاري، منذ "الريمونتادا" الشهيرة التي حققها في إياب الدور نصف النهائي للموسم الماضي، حين تفوق على برشلونة 4-صفر، وعوّض خسارته بثلاثية نظيفة في الذهاب على ملعب كامب نو.

ويتصدر الفريق الإنكليزي بطولته المحلية بالعلامة الكاملة، إذ فاز بالمباريات السبع التي خاضها، ويتقدم حالياً بفارق خمس نقاط على مانشستر سيتي بطل الدوري الممتاز في الموسمين الماضيين.

ويعوّل مدرب الـ"ريدز" الألماني يورغن كلوب، الحاصل على جائزة أفضل مدرب في العالم في حفل الجوائز السنوية للاتحاد الدولي (فيفا) على ثنائية المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني الهجومية من جهة، وعلى السد المنيع دفاعياً للهولندي فيرجيل فان دايك من الجهة الأخرى.

في المقابل، لن تكون زيارة الفريق النمساوي الفائز في مباراته الأولى على جنك البلجيكي 6-2 لملعب أنفيلد سهلة، لاسيما ألا مجال للمقارنة بين منافسه في الجولة الأولى ومضيفه في الثانية.

وضمن المجموعة نفسها، يسعى نابولي إلى البناء على ما حققه في الجولة الأولى، عندما يحل ضيفاً على جنك.

ويتصدر سالزبورغ المجموعة الخامسة بثلاث نقاط، متقدماً على نابولي بفارق الأهداف، أمام ليفربول الثالث وجنك الرابع بدون نقاط.

البرشا يستقبل الإنتر

وتشهد المجموعة السادسة صداماً من العيار الثقيل، عندما يستضيف برشلونة الإسباني الذي يعاني من عدم ثبات أدائه هذا الموسم، إنتر الإيطالي متصدر الترتيب في "سيري أ"، والفائز في مبارياته الست كلها.

وفي مواجهة الانتقادات التي تحمل مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي مسؤولية تراجع النتائج، يكال المديح لأنطونيو كونتي في إنتر.

وينسب الى المدرب الجديد الفضل في الأداء اللافت الذي يقدمه الـ"نيراتزوري" هذا الموسم، وجعله مهدداً فعلياً ليوفنتوس الفارض هيمنته على البطولة المحلية في الأعوام الثمانية الماضية.

ويجد إنتر نفسه في إحدى أزهى فتراته منذ تتويجه الأخير بطلاً لأوروبا عام 2010.

ويأمل برشلونة عودة قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي وجناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى صفوفه مع معاودتهما التمارين تدريجياً بعد الإصابة، وبلوغ مهاجمه الجديد الفرنسي أنطوان غريزمان المستوى الذي كان يقدمه مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد.

وضمن المجموعة نفسها يلعب بوروسيا دورتموند الألماني مع سلافيا براغ التشيكي، بعدما أنهى كل منهما الجولة الأولى بتعادل: دورتموند مع برشلونة سلبيا، وسلافيا براغ مع إنتر بنتيجة 1-1.

أياكس يواجه فالنسيا

وفي المجموعة الثامنة يأمل أياكس أمستردام الهولندي الذي بلغ نصف نهائي المسابقة في الموسم الماضي، مواصلة نجاحاته رغم رحيل العديد من اللاعبين عن صفوفه، عندما يزور استاديو دي ميستيلا معقل فريق فالنسيا الإسباني.

ويتشارك الفريقان صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط مع أفضلية للفريق الهولندي بفارق الأهداف بعدما فاز في المباراة الأولى على ليل 3-0، فيما تغلب فالنسيا على تشلسي الإنكليزي في ستانفورد بريدج 1-صفر.

وفي المباراة الثانية يسافر الـ"بلوز" مع مدربهم الجديد ونجمهم السابق فرانك لامبارد إلى ليل، أملاً في أن تشكل المباراة نقطة تحول لاستعادة مستوى حامل لقب بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

ويحل لايبزيغ الألماني متصدر المجموعة السابعة برصيد ثلاث نقاط ضيفاً على وصيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي (نقطة واحدة)، فيما يستضيف ليون الفرنسي الثالث (نقطة واحدة) بنفيكا البرتغالي الرابع (بدون نقاط).

كونتي يعوّل على أسلوبه المنظم

أظهرت المؤشرات الأولية أن عودة أنطونيو كونتي الى الدوري الايطالي من بوابة إنتر قد تأتي بثمارها، بعد قيادته الفريق الى صدارة "سيري أ" مع انطلاق الموسم. لكن رحلته الى برشلونة في منافسات دوري أبطال أوروبا اليوم، ستضعه تحت اختبار حقيقي لقدرته على المنافسة في المسابقة القارية الأسمى.

حقق إنتر ستة انتصارات من ست مباريات في انطلاق الدوري المحلي، للمرة الأولى منذ 53 عاما، في سلسلة آخرها الفوز 3-1 على سمبدوريا في نهاية الأسبوع الماضي، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد التشيلي أليكسيس سانشسيز في مطلع الشوط الثاني.

إلا أن التركيز ينصب الآن على مواجهة النادي الكاتالوني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في دوري الأبطال، بعد بداية شهدت تفادي مفاجأة كبرى أمام سلافيا براغ التشيكي الذي كان قاب قوسين من الفوز في سان سيرو لولا هدف متأخر في الوقت بدل الضائع منح الفريق الإيطالي التعادل 1-1.

واعتبر كونتي الذي تشير التقارير الى أنه المدرب الأعلى أجرا في إيطاليا براتب يبلغ 10 ملايين يورو سنويا، أن فريقه يقدم مستويات جيدة لأنه يبسّط كرة القدم التي يقدمها.

وقال المدرب السابق لتشلسي الإنكليزي "أنا مدرب يعطي دائما فكرة دقيقة عن كرة القدم لفريقه. وأقوم بذلك من خلال التكتيك الذي أتبعه".

وتابع كونتي الذي أشرف سابقا على يوفنتوس "كرة القدم التي أعتمدها لطالما كانت منظمة، لدينا فكرة محددة ونعمل جاهدين على سيناريوهات مختلفة، كل المباريات التي قدمناها هذا الموسم تظهر مدى تنظيمنا، لكن العقلية تشكل الفارق عندما تريد الخروج من أوضاع صعبة".

غريزمان ينتظر فرصة إثبات النفس

توقع أنطوان غريزمان أن تكون بدايته مع برشلونة الإسباني صعبة، لكن مشوار المهاجم الفرنسي الدولي مع فريقه الكاتالوني الجديد لا يزال بحاجة للكثير من التطمينات.

ويستقبل برشلونة على ملعبه "كامب نو" الاربعاء إنتر المتألق راهنا في إيطاليا، باحثا عن تعويض تعادله الافتتاحي سلبا ضد بوروسيا دورتموند الالماني.

ويريد بطل العالم اثبات نفسه في فريق يعج بالنجوم، وعلى رأسهم الارجنتيني ليونيل ميسي المتوج أخيرا بجائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي، وذلك بعدما اطلق برشلونة سراحه من أتلتيكو مدريد مفعلا بنده الجزائي البالغ 120 مليون يورو.

ويملك غريزمان الحجج الكافية للدفاع عن نفسه. فهو انضم الى فريق يملك أدنى رصيد من النقاط منذ 25 سنة بعد 5 مباريات على انطلاق الدوري، كما ان هزيمته الموجعة أمام ليفربول الانكليزي في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا برغم تحقيقه فوزا كبيرا في الذهاب، لا تزال ماثلة في كوابيس مشجعيه، فيما أصبح مستقبل مدربه فالفيردي مهددا بسبب النتائج العادية.

ووصل غريزمان مع هالة المنقذ لهجوم برشلونة المتقدم في السن، لكن فريقه الجديد بقي طوال الصيف يسعى لاستعادة البرازيلي نيمار، وكأن الاخير يملك سحرا يفتقده الفرنسي.

ولعب غريزمان حتى الآن في عدة مراكز، ثلاث مرات رأس حربة وخمسا على الجهة اليسرى من المثلث الهجومي.

وعندما أعلن انه يريد ترك أتلتيكو مدريد الصيف الماضي، قال غريزمان انه أراد تحديا جديدا، وعبر عن ادراكه التام لامكانية تقلّص هالته إلى جانب أمثال ميسي وسواريز وديمبيلي.

back to top