شي: لا أحد يستطيع وقف الصين

• بكين تكشف أسلحتها الجديدة بأكبر استعراض عسكري
• جريح برصاص الشرطة خلال تظاهرة بهونغ كونغ

نشر في 02-10-2019
آخر تحديث 02-10-2019 | 00:03
من العرض العسكري في بكين أمس (أ ف ب)
من العرض العسكري في بكين أمس (أ ف ب)
أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أن أحداً لن يستطيع وقف تطور بلاده التي كشفت، أمس، في الذكرى السبعين لقيام النظام الشيوعي، عن أسلحة جديدة من صواريخ مدمرة وقاذفات وطائرات مسيرة فائقة السرعة أو خفية، طوّرتها سعياً لتقليص الفارق التكنولوجي الذي يفصلها عن الولايات المتحدة، وتعمّدت في الوقت نفسه إظهار قوّتها بكشفها عن آخر ما طورته من صواريخ بالستية عابرة للقارات، فعرضت للمرة الأولى الصاروخ DF41 فائق القوة.

وقبيل انطلاق العرض العسكري الكبير ساحة تيانانمن في قلب بكين، قال شي، مرتدياً زي الزعيم زي ماو تسي تونغ: "ليس هناك من قوة بإمكانها زعزعة أسس هذا البلد العظيم. ليس هناك من قوة قادرة على منع الأمة الصينية من التقدم". وأضاف أن شعب بلاده تمكن بجهوده ونضاله على مدى 70 سنة من تحقيق نجاحات أذهلت العالم.

وأكد أن الصين ستبقى متمسّكة بطريق التنمية السلمية مع تايوان وستواصل سياسة الانفتاح، مشدداً على أن "الجيش والقوات الأمنية سيدافعان بحزم عن سيادة البلاد وأمنها ومصالح تطورها وستواصل الدفاع عن إعادة توحيد البر الرئيسي بالكامل وبناء مجتمع يربطه مصير واحد".

وتعمّدت بكين إظهار الصاروخ DF41 البالغ مداه 14 ألف كلم والقادر نظرياً على إصابة أي موقع في الولايات المتحدة، ويمكن تحميله عدة رؤوس نووية يقدر المراقبون عددها ما بين ثلاثة وعشرة.

ومن أهم ميزات هذا الصاروخ أنه رغم طوله البالغ 20 متراً، فإنه متحرك ويمكن إخفاؤه في أي مكان، خلافاً للجيل السابق من الصواريخ البالستية النووية التي لا يمكن إطلاقها إلا من منصات ثابتة.

وعرضت الصين كذلك نسخة جديدة من قاذفاتها الاستراتيجية H6N القادرة على حمل أسلحة ذرية.

ومن أبرز ما تضمنه العرض، الصاروخ البالستي بحر ـــ أرض GL2 الذي يتم تحميله في غواصات ويمكنه إصابة منطقة ألاسكا وغرب الولايات المتحدة.

وعلى صعيد الأسلحة التقليدية، تم الكشف عن صاروخ عابر للقارات يفوق سرعة الصوت، يعرف باسم DF100.

لكن العرض تضمن "نجماً" آخر هو الصاروخ DF17، وطائرتين جديدتين من دون طيار.

وضم العرض 15 ألف عسكري ومئات الدبابات والطائرات الحربية، بحضور أعلى المسؤولين في البلاد الذين تجمعوا على شرفة ساحة تيانانمن من حيث أعلن ماو تأسيس الصين الشعبية في 1 أكتوبر 1949.

وتجمع آلاف المشاركين في الساحة، ملوحين بالرايات الحمراء مع مرور الرئيس أمام قوات العرض العسكري، قبيل بدئه، وهو أكبر عرض نظم في الصين على الإطلاق، حسب صحيفة "غلوبال تايمز" القومية.

وافتتحت مروحيات العرض العسكري بتشكيلها رقم "70" في سماء العاصمة التي تعلوها سحابة من التلوث.

وتلا العرض العسكري مرور موكب كبير يضم 100 ألف شخص يسيرون حول 70 مركبة خاصة بالمهرجان، مع راية وطنية عملاقة وصورة لماو.

لكن على بعد ألفي كلم جنوب بكين، دعا متظاهرون في هونغ كونغ، يتحدون النظام الشيوعي منذ 4 أشهر، إلى "يوم غضب"، أمس، وهو يوم عطلة أيضاً في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي أعيدت إلى الصين عام 1997. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وأطلق شرطي النار على متظاهر وأصابه في الصدر بعد أن هاجم متظاهرون الشرطي ووحدته خلال مواجهات في حي تسوين وان.

وفي تايبيه، رد مكتب شؤون البر الرئيسي في تايوان على تصريحات شي بالقول، إن "تايوان لن تقبل أبداً صيغة بلد واحد ونظامان".

وأوضح المكتب، أن "الحزب الشيوعي الصيني يواصل ديكتاتورية الحزب الواحد منذ 70 عاماً وهو مفهوم حكم ينتهك قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ويثير مخاطر وتحديات لتنمية بر الصين الرئيسي".

back to top