إيران ترحب بتصريحات بن سلمان حول «حل سياسي»

اجتماع عسكري سعودي - أميركي لتنسيق الدفاع
بوتين وروحاني يبحثان أزمة «هرمز»
● هل تجاهل روحاني اتصالاً من ترامب؟
● السجن 5 سنوات لشقيق الرئيس الإيراني

نشر في 02-10-2019
آخر تحديث 02-10-2019 | 00:05
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مستقبلا بوتين وروحاني في يريفان أمس (أ ف ب)
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مستقبلا بوتين وروحاني في يريفان أمس (أ ف ب)
رحبت إيران أمس، بتصريحات ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الداعية لإيجاد حل سياسي للقضايا عبر الحوار لتجنب حرب قد تدمر الاقتصاد العالمي، في حين قام قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي بزيارة للرياض لتنسيق مواجهة «العدوان الإيراني».
رحبت إيران، أمس، بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تفضيله حل القضايا مع إيران عبر الحل السياسي .

ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني قوله: «نرحب بما نقل عن بن سلمان من رغبة في الحوار»، مضيفاً «أبوابنا مفتوحة للسعودية ونرحب بحل الخلافات عبر الحوار مع الرياض».

وأضاف إن «حواراً سعودياً إيرانياً يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية»، داعياً لتشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول المطلة على مياه الخليج.

وتأتي تصريحات لاريجاني عقب إعلان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أمس الأول، أن الرئيس حسن روحاني تلقى رسالة من المملكة، سلمها له رئيس إحدى الدول.

وكان ولي العهد السعودي قد قال إنه يفضل الحل السياسي على الحل العسكري فيما يتعلق بالقضايا مع إيران وذلك في حديث أدلى به لبرنامج «60 دقيقة» على شبكة «CBS» الأحد الماضي.

وفي وقت سابق، أكد رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي أن الرياض وطهران على استعداد للتفاوض من أجل خفض التوتر وإنهاء مشاكل المنطقة التي اعتبر أن مفتاح حلها يمكن في الملف اليمن.

دعم وإعدام

في هذه الأثناء، جدد رئيس الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري نفي طهران إرسالها أي صواريخ لجماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة في اليمن، مؤكداً أن المساعدة الإيرانية لهم تقتصر على الجوانب الاستشارية والفكرية.

وقال باقري، إن المزاعم بإرسال إيران الصواريخ إلى اليمن «مجرد كذبة»، متسائلاً: «كيف يمكن إرسال صواريخ طولها عدة أمتار إلى اليمن فيما يستحيل إرسال الأدوية إليه؟»

وأكد أن «الحرس الثوري» الإيراني يقدم المساعدات «الاستشارية والفكرية» إلى الميليشيات الحوثية.

وفي شأن آخر، أكد باقري إجراء مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين في شمال المحيط الهندي وجنوب بحر عمان قرب مضيق هرمز في ديسمبر المقبل.

من جهة أخرى، أصدرت السلطة القضائية في إيران حكماً بالإعدام على متهم بالتجسس لمصلحة واشنطن وبالسجن عشر سنوات على اثنين آخرين بنفس التهمة وعلى شخص رابع بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.

في السياق، أكدت السلطات الإيرانية أمس، توقيف باحث آخر في علم الانتروبولوجيا، هو كميل أحمدي بشبهة الارتباط بدول أجنبية وأجهزة استخبارات بعد أقل من ثلاثة أشهر عن إعلانها احتجاز الباحثة الفرنسية الايرانية فريبا عدلخاه.

بوتين وروحاني

في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين، بحث مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال أعمال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في أرمينيا، أمس، الوضع في مضيق هرمز وما يحيط باتفاق إيران النووي.

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن الحوار بين الرئيسين تناول الوضع المتوتر في هرمز، والمسائل المتعلقة بالاتفاق النووي الذي يوشك على الانهيار في ظل تقارير عن تهديدات أوروبية بالانسحاب منه بشكل كامل إذا واصلت طهران تقليص التزاماتها المنصوص عليها فيه رداً على العقوبات الأميركية.

خط أنابيب

على صعيد قريب، أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن بلاده تشيد خط أنابيب نفط يصل إلى ميناء جاسك خارج الخليج بتكلفة 1.8 مليار دولار، في إطار خطط لحماية صادراتها من مشكلات محتملة في المنطقة ولتعزيز شحنات النفط من بحر قزوين.

في المقابل، زار قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي السعودية لبحث التنسيق في الدفاع البحري بعد الهجوم غير المسبوق الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو» في المنطقة الشرقية بالسعودية سبتمبر الماضي واتهمت طهران بشنه رغم تبني «أنصار الله» له.

وأكد مالوي، في بيان أمس، أن الزيارة شكلت «فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدم لتنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم»، مشيراً لأهمية الجهود الإقليمية لمواجهة ما وصفه بـ»العدوان الإيراني».

وتابع البيان أن الزيارة تركزت على دور البحرية السعودية «في الجهود لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات الإيرانية».

والتقى مالوي قائد القوات البحرية السعودية فهد الغفيلي في الرياض الأحد الماضي.

وانضمت الرياض إلى تحالف دولي بقيادة واشنطن لحماية حركة السفن في الخليج مع تصاعد التوتر مع إيران عقب «اعتداء أرامكو» منتصف الشهر الماضي. كما أعلنت الإمارات الانضمام للتحالف الذي يهدف لمواكبة السفن التجارية في الخليج ومضيق هرمز.

وفي إطار المهمة البحرية التي تقترحها الولايات المتحدة ستوفر واشنطن سفن تنسيق وستقود جهود المراقبة بينما سينظم حلفاؤها دوريات في المياه القريبة وسيرافقون السفن التجارية التي ترفع أعلام بلدانهم.

دعوة سعودية

في موازاة ذلك، طالب مجلس الوزراء السعودي، أمس، المجتمع الدولي بالوقوف موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لـ«تغيير وإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني»، وذكر أن النظام الإيراني منذ 40 عاماً لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال.

هل تجاهل روحاني اتصالاً من ترامب؟

ذكرت مجلة «نيويوركر» وصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركيتان في تقرير أمس الأول أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض محاولة من جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات هاتفية ثلاثية تضم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وادعى التقرير أن ماكرون أجرى زيارة غير معلنة لمقر إقامة روحاني في فندق ميلينيوم هيلتون بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. واضاف أن فنيين قاموا بتجهيز خط آمن مع ترامب في قاعة اجتماعات بالدور الذي يقيم فيه روحاني. وكان ماكرون مع فريق صغير من الاستشاريين ينتظر خارج غرفة روحاني، ويتواصل معه عبر مساعديه. لكن روحاني حسب التقرير، رفض الخروج من غرفته، تاركاً ماكرون وترامب في الانتظار.

السجن 5 سنوات لشقيق الرئيس الإيراني

صدر بحق شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسين فريدون، حكماً بالسجن خمس سنوات في قضايا فساد.

وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمر صحافي نقل مباشرة على الهواء، أنّ «عقوبة السبع سنوات الصادرة في حكم ابتدائي، خفضت إلى خمس سنوات».

وأضاف إسماعيلي أنّ الحكم الحالي «نهائي»، من دون أن يحدد ما إذا كان فريدون سُجن بعد صدور الحكم بحقه أو أنّه لا يزال حراً.

كما حكم عليه بدفع «غرامة» وتسديد «الرشوة» المتهم بتلقيها، وفق المتحدث نفسه الذي لم يشر إلى مبلغ محدد.

وحسين فريدون شقيق روحاني ومستشار خاص له، أوقف في يوليو 2017 بعد ورود اسمه في عدد من قضايا الفساد.

طهران تشيّد خط أنابيب نفط خارج الخليج وتعتبر مساعدتها للحوثيين استشارية لا صاروخية
back to top