رغم رفض كل القوى السياسية لها، نُظمت تظاهرات في ساحة التحرير وسط بغداد أمس، مطالبة بالإصلاح ومحاكمة الفاسدين.

وأفاد مصدر أمني بمقتل 3 واصابة 60 خلال مواجهات بين المتظاهرين والأمن ببغداد. تزامن ذلك مع إصدار عبدالمهدي، أمس، توجيهات لاستيعاب حملة الشهادات العليا وايجاد فرص عمل لهم.

Ad

وشهدت المظاهرات التي حمل فيها المتظاهرون أعلام العراق صدامات بين متظاهرين والقوات الأمنية قرب جسر الجمهورية وساحة التحرير وسط بغداد.

وذكر شهود عيان «أن القوات العراقية استخدمت خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، كما حدثت إصابات جراء استخدام الغازات بين صفوف المتظاهرين».

إلى ذلك، وجّه وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، أمس، بتعليق العمل في قنصلية العراق بمدينة مشهد الإيرانية على خلفية الاعتداء على دبلوماسيين عراقيين، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

وكانت أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت موظفَين عراقيين موفدين من مركز وزارة الخارجية إلى البعثة العراقية في مشهد لغرض الزيارة الأربعينية.

وكشفت وثيقة صادرة قبل يومين عن القنصلية العراقية في مشهد والموجهة إلى مكتب وزير الخارجية أن جهات أمنية إيرانية رصدت موظفين اثنين واعتدت عليهما بالضرب واعتقلتهما في الشارع رغم تمتعهما بحصانة دبلوماسية، مشيرة إلى إحالة المعتقلين إلى القضاء الذي طالب بدفع كفالة لغرض إخراجهما من السجن.

وقال مصدر إيراني لـ «الجريدة»، إن الموظفين العراقيين تعرضا للضرب من شرطة الآداب بعد أن قاما بمشاكسة سيدات.

ضرب الحشد

في غضون ذلك، توعد أبو آولاء الولائي، زعيم «كتائب سيد الشهداء» المنضوية في «الحشد الشعبي» أمس، بـ «أخذ الثأر» من إسرائيل، غداة اعتراف رئيس الحكومة العراقي عادل عبدالمهدي بأن التحقيقات العراقية أظهرات تورط إسرائيل في ضرب مقرات للحشد بالعراق.

وقال الولائي، في تغريدة بـ «تويتر»، إن «إعلان عبدالمهدي وقوف إسرائيل خلف قصف مقرات الحشد، هو ضوء أخضر لأخذ الثأر منها».

وكان زعيم حركة «عصائب أهل الحق» المسلحة المنضوية في الحشد والممثلة بالبرلمان، قيس الخزعلي، اعتبر أنه «بعد اعلان عبدالمهدي يجب على كل العراقيين وحدة الموقف أمام هذا العدو الأزلي للعراق، وعلى الحكومة القيام بإجراءاتها في المحافل الدولية مع احتفاظنا بحق الرد الكامل على هذا الاعتداء».

ودعت لجنة الأمن في البرلمان العراقي، أمس، الحكومة إلى تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي على خلفية استهداف مواقع للحشد الشعبي، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

ودعا نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ظافر العاني إلى «الرد على اعتداءات إسرائيل بحق الحشد الشعبي، ورمي الخلاف مع الفصائل المسلحة وراء الظهور»، مطالباً القائد العام للقوات المسلحة بـ «الرد الفعال والحاسم وعدم فسح المجال للفصائل بالرد من تلقاء نفسها وإحراج الحكومة».

واعتبر النائب أسعد المرشدي، عن تيار الحكمة، أن كشف رئيس الحكومة عن استهداف إسرائيل للحشد «ينبغي ألا يمر مرور الكرام»، مؤكداً أن مجلس النواب سيتخذ إجراءاته قريبا.