أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الخارجية استدعت، أمس، السفير القبرصي في البلاد لبحث سبل إنهاء قضية المواطنين الكويتيين الممنوعين من السفر، على خلفية قضية في قبرص منذ شهر أغسطس الماضي.

وأضاف الجارالله، في تصريح للصحافيين، عقب افتتاحه ندوة "جهود الكويت لرعاية كبار السن"، إن السفير الكويتي في قبرص باشر تحركاته بنفس الاتجاه مع السلطات القبرصية لتأكيد أهمية تمكين المواطنين من السفر والعودة للبلاد.

Ad

وأكد انه منذ ان تلقت "الخارجية" خبر احتجاز المواطنين تحركت السفارة الكويتية في قبرص لمتابعة سير التحقيقات واوضاع المحتجزين، "ولم ننقطع على الاطلاق عن التواصل معهم وذويهم لتوفير الضمانات للتحقيق العادل معهم".

وقال إن المواطنين أخلي سبيلهم الا انهم لم يتمكنوا من العودة الا بعد الانتهاء من القضية، موضحا ان السفارة الكويتية في قبرص تقوم برعاية المواطنين وذويهم الموجودين في قبرص وتوفر لهم السكن على نفقتها، بالإضافة الى المتابعة القانونية.

وأشار إلى أن "السلطات القبرصية أجّلت المحاكمة الى فبراير المقبل، ومن غير المعقول القبول بتأجيل القضية إلى هذا الشهر"، معربا عن أسفه لما حصل فيما يتعلق بقضية المواطنين الكويتيين في قبرص.

وأضاف ان رصيد العلاقات الكويتية القبرصية يسمح لنا جميعا باحتواء هذا الموضوع والسماح للمواطنين بالعودة للبلاد في القريب.

تحالف حماية الملاحة

وبخصوص التحالف الدولي لحماية الملاحة في ممرات الخليج، أكد الجارالله ان الكويت ستعلن موقفها الرسمي من تحالف الدولي لحماية الملاحة الدولية في منطقة الخليج العربي بعد الانتهاء من دراسة تفاصيل التحالف.

وقال إن الكويت شاركت في اجتماعات "المنامة" و"تامبا" بشأن اطار تحالف لحماية حرية الملاحة الدولية في الخليج العربي، مؤكدا مواصلة الكويت المشاركة في اي اجتماعات في هذا الإطار، "وإن لم تكن أعلنت رسميا موقفها من الانضمام إلى هذا التحالف، فإن الممارسات العملية تؤكد أنها ليست بعيدة عنه".

وعن التصعيد في المنطقة، أوضح أن الكويت تنظر بارتياح لدعوات السلام والحل السلمي، مشيرا الى تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تقديم الخيار السياسي على الحل العسكري فيما يتعلق بالأزمة مع ايران.

المنطقة المقسومة

وعن المنطقة النفطية المقسومة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، أكد الجارالله ان هناك تحركات ايجابية جديدة الا انها لم تتبلور حتى الآن، مشددا على التواصل المستمر بين الاشقاء للانتهاء من ملف المنطقة المقسومة بشكل نهائي.

وحول الشكوى العراقية فيما يتعلق بالحدود البحرية، قال الجارالله إن الكويت منذ 2005 وهي تطلب من الاشقاء في العراق الجلوس لبحث ترسيم الحدود البحرية بعد النقطة (162) "وبكل أسف لم نحصل على تجاوب من قبل العراق"، معرباً عن أمله الجلوس يوما ما مع الاشقاء في العراق لحسم المسألة.

العمالة الوافدة

وبسؤاله عما اثير عن اوضاع العمالة الوافدة، قال الجارالله ان العمالة الوافدة تغطي جانباً مهماً للاقتصاد ومقومات التنمية بأشكالها المختلفة، مشيرا الى ان الكويت تولي اهتماما بالغا لتوفير الظروف المناسبة وضمان حقوق هذه العمالة.

وأشار الى ان لدى الكويت تشريعات وقوانين وتراثا كبيرا في التعامل مع العمالة الوافدة، مؤكدا "استعداد الكويت الدائم لتطوير القوانين بما يحقق لها العدالة ويحفظ لها حقوقها، وهي مشهود لها بالمحافل الدولية في هذا الاطار".

وحول الحديث عن عمالة كوريا الشمالية في الكويت قال الجارالله إن هناك عددا محدودا من هذه العمالة بالبلاد، وهناك برنامج زمني لتقليص هذه العمالة.

نائب وزير الخارجية: اهتمامنا بحقوق الإنسان ترجمة للدستور

قال الجارالله إن حرص الكويت على حقوق الانسان يعد ترجمة للدستور الكويتي، الذي أولى الإنسان ما يستحقه من رعاية، مؤكدا أن اهتمام الكويت بحقوق الإنسان نابع من إيمانها بتلك الحقوق وأثرها في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء.

وأشار الى ان ندوة «جهود الكويت لرعاية كبار السن» تنعقد بالتزامن مع احتفالية العالم باليوم العالمي للمسنين، في ظل عالم يشهد المزيد من الصعوبات والتحديات في كل المجالات والصعد، مؤكدا انها فرصة لتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي تقدمها الكويت عبر كل أجهزتها المتخصصة لفئة المسنين في المجتمع، ولرفع مستوى الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الشيخوخة في عالم اليوم.

وأوضح الجارالله أن أهداف الخطة الوطنية للكويت تتضمن سبل رعاية كبار السن والارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة في المجتمع، إلى جانب العمل على ترسيخ الوعي العام بتعزيز مكانتهم ودورهم في الأسرة من خلال توفير أفضل أساليب الرعاية لهم.